مصر.. غضب على مواقع التواصل بعد رفض أهالي قريتين دفن طبيبة توفيت بكورونا

أهالي قربة شبرا البهو فريك بمحافظةالقليوبية تجمهروا لمنع دفن جثمان طبيبة توفيت بفيروس كورونا الصحافة المصرية
أهالي قربة شبرا البهو بمحافظة الدقهلية تجمهروا لمنع دفن طبيبة توفيت بفيروس كورونا (الصحافة المصرية)

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الغضب، بعد محاولة أهالي قريتين بمحافظة الدقهلية منع دفن طبيبة توفيت بفيروس كورونا خوفا من العدوى.

واضطرت الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع ظهر اليوم السبت على عشرات من أهالي قرية شبرا البهو التابعة لمركز أجا، حتى تتمكن وزارة الصحة من دفن الطبيبة.

وأوضح مصدر أمني أن طبيبة غير مشتغلة تبلغ من العمر 65 عاما توفيت إثر إصابتها بالفيروس، الذي انتقل إليها من ابنتها العائدة من أسكتلندا، ونُقل الجثمان لدفنه في مقبرة يمتلكها زوجها في قرية شبرا البهو، مسقط رأسه، في محافظة الدقهلية على بعد نحو 130 كيلومتراً شمال القاهرة.

وأضاف المصدر أن أهالي هذه القرية تجمعوا ورفضوا دفن الجثمان، الذي نُقل في سيارة إسعاف معقمة.

ووفق المصدر نفسه، انتقلت سيارة الإسعاف إلى قرية ميت العامل المجاورة، مسقط رأس السيدة المتوفاة، إلا أن الأهالي تجمهروا ورفضوا كذلك دفنها في مقابر أسرتها خوفا من العدوى.

وعادت سيارة الإسعاف إلى قرية شبرا البهو، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي المتجمعين، وتمكن فريق الإسعاف من دفن الجثمان، حسب المصدر الأمني.

وحتى الآن، توفي 135 شخصا في مصر جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، في حين بلغ عدد الإصابات 1794 حالة.

وقبل هذه الواقعة بأيام، تعرضت طبيبة تتعامل مع حالات مصابة بفيروس كورونا "للتنمر" من قبل جيرانها.

ونشرت الطبيبة دينا مجدي، المقيمة في مدينة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، في 7 أبريل/نيسان الجاري، مقطع فيديو قالت فيه "إن جيرانها حاولوا طردها من المبنى".

وعبّر نشطاء ومغردون عن رفضهم واستيائهم من تصرف الأهالي، واصفين التصرف بعدم الإنساني، الذي ينم عن جهل هؤلاء.

واستنكر آخرون خوف الأهالي من انتقال العدوى لهم من سيدة متوفية، في حين قد يسهم تجمعهم في انتقال العدوى بصورة كبيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي