لقمة العيش أقوى.. هكذا اضطر المصريون إلى تحدي كورونا والحظر

رغم الإجراءات الحكومية المشددة ومناشدات الإعلام بشكل مستمر، فإن الشوارع المصرية تشهد ازدحاما معظم ساعات النهار، قبل أن تخلو من كل مظاهر الحياة عند الساعة الثامنة مساء، وهو موعد سريان حظر التجوال الذي تم تمديده لأسبوعين قادمين.

ومع تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا في مصر، تشدد الحكومة من إجراءات منع التجمعات والازدحام، لكن هناك ملايين المصريين يخوضون مخاطر الازدحام يوميا بحثا عن لقمة العيش.

يُجمع من التقت بهم عدسة الجزيرة نت على أن لقمة العيش هي الدافع الأول وراء ازدحام الشوارع المصرية، حيث يفضل الجميع البقاء في المنزل طلبا للسلامة، لكن السؤال الذي لا يجيب عليه أحد "ومن أين نأكل؟" يطاردهم.

"نعمل اليوم بيومه" هكذا يفسر مصريون اضطرارهم للخروج يوميا وتعريض أنفسهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا، فلا مخزون لديهم من الطعام، ولا راتب ثابتا يضمن لهم الحد الأدنى من احتياجات البقاء في المنزل.

تقول سيدة مصرية من الطبقات الأكثر تضررا، إنها تنزل يوميا إلى الشارع بحثا عن رزقها عبر بيع الفاكهة إلى المارة، مؤكدة أنها لو جلست في المنزل فلن تجد هي وأولادها من يطعمهم ويسقيهم.

وتطالب أخرى الحكومة المصرية بضرورة دعم الفقراء والعمال اليوميين عبر إعفائهم من الرسوم والفواتير والديون، وتقديم المزيد من الدعم المالي والعيني لمساعدتهم على تجاوز الأزمة التي تعصف بالجميع.

في المقابل ينظر آخرون إلى الجزء الممتلئ من كوب أزمة كورونا، حيث تحدث بعضهم عما استفادوه من البقاء في المنزل، خاصة على صعيد الترابط الأسري، والاقتراب أكثر بين أفرادها، وهو ما لم يكن متاحا في ظل ساعات العمل الطويلة ومشاغل الحياة الأخرى.

المصدر : الجزيرة