مسؤول بمنظمة التحرير: إسرائيل استغلت أزمة كورونا لإنشاء أربع بؤر استيطانية

A view shows the Israeli settlement of Ramat Givat Zeev in the Israeli-occupied West Bank March 19, 2020. REUTERS/Ammar Awad
مستوطنة جفعات زئيف الواقعة على بعد كيلومترات قليلة شمال غرب مدينة القدس المحتلة (رويترز)

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وليد عساف إن إسرائيل تستغل الانشغال العالمي بجائحة فيروس كورونا، وحالة الطوارئ التي أعلنتها الرئاسة الفلسطينية؛ لإنشاء أربع بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وأوضح العساف -في تصريح لوكالة الأناضول- أن الحكومة الإسرائيلية والإدارة المدنية (ذراع الاحتلال في الضفة) استغلتا حالة الطوارئ في العالم لمواجهة جائحة كورونا، وسرعتا عمليات هدم منازل الفلسطينيين، وتوزيع إخطارات بدعوى البناء من دون ترخيص، والقيام بعمليات استيلاء على الأراضي من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين.

وأكد العساف أن المستوطنين أقاموا بؤرة جديدة في محافظة بيت لحم (جنوب الضفة)، وأخرى في الأغوار (شمال شرق)، واثنتين قرب بلدة المغيّر (شرقي رام الله).

وفي منطقة الأغوار، سيطر مستوطنون على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، وزرعوها بالمحاصيل تحت حماية جيش الاحتلال، وأشار رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن عمليات البناء متواصلة في كافة المستوطنات.

أمر واقع
ويرى عساف أن تل أبيب تحاول استغلال الظروف الحالية لأزمة كورونا من أجل فرض حقائق على الأرض، وضم الضفة وفق مخطط الحكومة الإسرائيلية، وخطة السلام التي أعلنتها الإدارة الأميركية. وفي فبراير/شباط الماضي، بدأ فريق أميركي إسرائيلي وضع خريطة دقيقة لضم أجزاء في الضفة بموجب الخطة الأميركية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب كشف في 28 يناير/كانون الثاني الماضي عن خطة إدارته لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقوبلت برفض شديد فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ودوليا، في حين أشادت بها إسرائيل بقوة.

وفي سياق زيادة النشاط الاستيطاني، نقلت وكالة الأناضول عن عمدة قرية المغير (وسط الضفة) أمين أبو عليا أنه تجري في هذه الأيام عمليات تجريف واسعة لأراضي القرية والبلدات المجاورة من قبل المستوطنين، تحت حماية جيش الاحتلال، وفتحت طرقات جديدة، وبنيت وحدات استيطانية، وشيدت بؤرة جديدة.

سكان المُغير
ويحاول سكان المغير مواجهة هذه المخططات عن طريق نصب خيام والاعتصام فيها على مدار أسابيع لحماية أراضيهم من التوسع الاستيطاني، إلا أنه مع إعلان الرئاسة الفلسطينية حالة الطوارئ جراء فيروس كورونا؛ اضطر المعتصمون لترك الخيام خشية إصابتهم بالفيروس.

وكانت جامعة الدول العربية حذرت الثلاثاء الماضي إسرائيل من توظيف أزمة كورونا لضم أراض فلسطينية جديدة وتوسيع البؤر الاستيطانية.

وتقول حركة "السلام الآن" الإسرائيلية إنه منذ احتلال تل أبيب للضفة الغربية عام 1967؛ أقامت 132 مستوطنة و121 بؤرة استيطانية يقيم فيها 427 ألف يهودي.

المصدر : وكالة الأناضول