بن دغر: سقوط الجوف قد يغير ميزان القوة نهائيا لصالح الحوثيين وإيران

قال أحمد عبيد بن دغر، مستشار الرئيس اليمني ورئيس الوزراء اليمني السابق -في سلسلة تغريدات على تويتر- إن سيطرة الحوثيين على محافظة الجوف أخيراً قد تغير موازين القوة العسكرية بصورة نهائية في المعركة لصالح الحوثيين محليا، وإيران إقليميا.

وأضاف أحمد عبيد بن دغر أنه إذا تعاملت الحكومة والتحالف السعودي الإماراتي بشأن السيطرة على الجوف كما تم التعامل مع سيطرة الحوثيين على منطقة "نهم"، فإن ذلك سيعني نهاية دور التحالف في اليمن.

وأقر رئيس الوزراء اليمني السابق بوجود انقسامات وعداءات داخل الحكومة الشرعية والتحالف، مضيفا أن اليمن ناله في هذه الحرب من الأذى والتدمير وسفك الدماء ما لم ينله في تاريخه كله، بفعل الانقلابات المتتالية على الشرعية، وفشل الحكومة وحلفائها في إدارة المعركة.

وقال إنه ينبغي على التحالف ألا يخسر هذه المعركة ذات الطابع المصيري، مشيرا إلى أن أكثر ما ينقص جانب الحكومة والتحالف هو "غياب الرؤية" لإعلاء شأن المصالح المشتركة بينهما.

وصرح وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الذي انتقده البعض في الداخل بسبب بيع صفقات أسلحة للسعودية، الخميس بأنه يأمل خفض تصعيد الحرب الدائرة في اليمن منذ خمس سنوات في العام الجاري.

آلاف النازحين
وكان مكتب الأمم المتحدة في اليمن صرح بأن تصاعد القتال في محافظة الجوف أدى إلى تهجير آلاف المدنيين في المحافظة الواقعة شمالي البلاد المحاذي للحدود السعودية.

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة إن التصعيد العسكري للحوثيين في الجوف أجبر عشرات الآلاف على النزوح إلى محافظة مأرب (شرقي البلاد).

وأكدت أنه تم رصد أكثر من 25 ألف أسرة نازحة من محافظة الجوف، مشيرة إلى أن النزوح الأخير أكبر من قدراتها وقدرة السلطة المحلية والمجتمع.

وهناك 3.3 ملايين نازح في اليمن، في حين يحتاج 24.1 مليون شخص -أي أكثر من ثلثي السكان- إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.