اقتصاديا وطبيا ونفسيا.. مبادرات لمساعدة المصريين المتضررين من كورونا بتركيا

أحمد رمضان-إسطنبول

في ظل الإجراءات التي تتخذها كثير من الدول ضمن خطتها لمواجهة تفشي فيروس كورونا، ناشدت الحكومة التركية مواطنيها والمقيمين فيها ضرورة التزام المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، كما فرضت حظر التجول على المسنين ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما، فضلا عن الإجراءات الاقتصادية المتعلقة بتخفيض العمالة في القطاعين الحكومي والخاص.

تلك الإجراءات الاحترازية كان لها تأثيرات اقتصادية سلبية على الأتراك، فضلا عن المقيمين من العرب والجنسيات الأخرى، من ضمنهم الجالية المصرية التي يبلغ عدد أفرادها نحو 30 ألف نسمة، بحسب تقديرات رسمية.

وفي هذا السياق دشن بعض الشباب والجمعيات والاتحادات المصرية مبادرات لمساعدة المصريين المتضررين من إجراءات الحماية من فيروس كورونا.

 
أولى تلك المبادرات كانت "إحنا سند بعض" التي دشنها القائمون على مجموعة "تجمع المصريين في تركيا" في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالتعاون مع الشباب المصريين في مدينة إسطنبول.

وفي حديثه للجزيرة نت، يقول المشرف على المجموعة حسن علي "مبادرتنا تقوم على المتطوعين عبر حصر المتعثرين من الأسر والشباب المصري، وتوفير احتياجاتهم المادية والعينية خاصة الأكل والعلاج والاحتياجات الضرورية للأطفال، وذلك بتبرعات من المقتدرين وأصحاب الهمم".

كما أطلقت "الجالية المصرية في تركيا" حملة مؤقتة لجمع التبرعات المالية من أجل دعم الفئات المتضررة من الأزمة الحالية، التي عطلت أعمال البعض وأوقفت مصادر أرزاقهم وخاصة العمالة اليومية وغير المنتظمة.

ويقول عضو مجلس إدارة الجالية حسام الشوربجي في حديثه للجزيرة نت "سنقدم مجموعة من الخدمات للمتضررين، مثل المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الوقاية من فيروس كورونا، بالإضافة إلى دفع الإيجارات السكنية وفواتير المياه والكهرباء والغاز لمن لا يستطيع سدادها".

 
المبادرات التي دشنها المصريون في تركيا لم تقتصر على تقديم الدعم المادي والعيني فقط، ولكن امتدت لتشمل تقديم الدعم المعنوي والنفسي، حيث أعلن اتحاد المهن الطبية المصري عن خدمة دعم وتوجيه وإرشاد لمواجهة جائحة كورونا.

ويوضح عضو الاتحاد وأحد الأطباء المشاركين في الحملة محمود الحيوان أن الخدمة تتمثل في فريق من الطواقم الطبية المؤهلة للتعامل مع الأزمة الحالية والمزودة بكافة المعلومات للرد على استفسارات المصريين وتقديم النصائح الطبية المناسبة لكل حالة، مع إرشادات للوقاية من انتشار الفيروس، وكذلك التوجيه للمستشفيات المتخصصة إذا اقتضى الأمر ذلك.

وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح أن صفحة الجمعية على مواقع التواصل تنشر أرقام هواتف العديد من الأطباء في التخصصات الطبية المختلفة، وأنهم على أتم الاستعداد لاستقبال اتصالات المصريين والرد على استفساراتهم الطبية.

المصدر : الجزيرة