الأمل يتجدد بإيطاليا.. كورونا يضرب حكومة بريطانيا وترامب ينذر الأميركيين بخسائر بشرية فادحة

 

وأمس الأحد  سُجّلت 3,241 وفاة اضافية و56,973 إصابة جديدة في العالم.
 
ولا تزال إيطاليا تتقدم دول العالم من حيث إجمالي وفيات كورونا، حيث بلغت 10779 تليها، إسبانيا بـ 6500 وفاة، ثم الصين بـ 3304 وفاة.

 

وبينما ظهرت بارقة أمل في إيطاليا بعد تسجيل انخفاض في أعداد الإصابات والوفيات، أنذر الرئيس الأميركي مواطنيه بخسائر بشرية فادحة خلال الأسبوعين المقبلين، في حين ضرب الفيروس قلب السياسة في بريطانيا وشل الحكومة بعد إصابة رئيسها وعدد من أعضائها.

وقد تراجع عدد الوفيات الجديدة الناجمة عن فيروس كورونا في إيطاليا لليوم الثاني على التوالي.
 
وقالت هيئة الحماية المدنية إن عدد حالات الوفاة بلغ  756 في آخر 24 ساعة، ليصبح إجمالي الوفيات 10779، وهو نحو ثلث إجمالي عدد الوفيات بسبب الفيروس على مستوى العالم.
 
والعدد المسجل الأحد الجديد أقل بفارق 133 عن عدد حالات الوفاة المسجلة السبت (889) الذي كان هو الآخر أقل من العدد القياسي الذي سجلته السلطات يوم الجمعة ويبلغ 919.
 
وارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في إيطاليا الأحد إلى 97689 من 92472 حالة، مسجلا أقل زيادة يومية في عدد حالات الإصابة الجديدة منذ يوم الأربعاء.
 
ورغم آمال المسؤولين الإيطاليين في أن يستمر الاتجاه النزولي للحالات، يبدو من المرجح تمديد القيود المفروضة على جميع الأنشطة غير الضرورية منها.

وقال وزير الشؤون الإقليمية فرانشيسكو بوتشا لقناة سكاي تي جي24 "حتما.. سيجري تمديد الإجراءات المقرر أن تنقضي في الثالث من أبريل/نيسان المقبل".

وأضاف أن التوقيت سيحدده رئيس الوزراء جوزيبي كونتي والحكومة بناء على بيانات القطاع الطبي والعلمي.
 
وتابع "أعتقد أنه سيكون من غير الملائم وغير المسؤول الحديث عن إعادة فتح (المدارس ومواقع الإنتاج)".
 

أيام عصيبة تنتظر الأميركيين
وفي المقابل، توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تشهد الولايات المتحدة ذروة معدل الوفيات خلال الأسبوعين المقبلين.

وقال ترامب "ستكون هناك خسارة فادحة قبل الانتصار على الفيروس والأسبوعان المقبلان فاصلان في معركتنا ضده".

ووفق جامعة جونز هوبكنز ، أودى فيروس كورونا بحياة 2467  في الولايات المتحدة، وأصاب أزيد من 140 ألفا، لتحتل بذلك المركز الأول عالميا من حيث عدد الإصابات.

وقال الرئيس الأميركي إن العمل جار على قدم وساق لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا. وأضاف "لدينا العديد من الأبحاث الخاصة بالعلاج عن طريق بلازما الدم وتوصلنا إلى نتائج جيدة بالتعاون مع بعض الدول".

وتعهد بتوفير 50 ألف جهاز اختبار لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا، وقال "نجري اختبارات لنحو 100 ألف شخص يوميا ونعمل بشكل وثيق على توفير معدات طبية للولايات".

وفي الصين حيث ظهر الفيروس لأول مرة في ديسمبر\كانون الأول الماضي، أعلنت السلطات صبيحة اليوم الإثنين  عن  أربع وفيات و31 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الوفيات إلى 3304 والإصابات إلى 81470.

الحكومة المعزولة
وفي بريطانيا، قال وزير  الإسكان البريطاني روبرت جنريك إن جميع أجزاء البلاد في وضع طوارئ بصورة لا مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية لخوض المعركة ضد فيروس كورونا، وإن مراكز للتنسيق الإستراتيجي أقيمت في مختلف أنحاء البلاد.

واتّخذ الإجراء وسط تحذيرات من أن معدلات الإصابات تزداد بشكل متسارع، بينما كشفت أرقام جديدة اليوم الأحد عن أن إجمالي عدد الوفيات بالفيروس بلغ 1228 وفاة في بريطانيا.

وقد ضرب فيروس كورونا قلب السياسة البريطانية، حيث أصاب رئيس الحكومة والعديد من أعضائها.

وبعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إصابته بفيروس كورونا يوم الجمعة الماضي، قال وزير الصحة إنه مصاب بالفيروس، وأعلن كبير المستشارين الطبيين في إنجلترا أيضا ظهور أعراض المرض عليه، كما أظهرت الفحوص إصابة ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بالعدوى.

والسؤال الذي يجري على ألسنة الكثيرين في مقر الحكومة (داونينغ ستريت) وخارجه هو كم شخصا آخر خالطهم رئيس الوزراء قبل أن تُظهر الفحوص إصابته بالفيروس؟

وجونسون هو أول زعيم في العالم يعلن إصابته بمرض كوفيد-19 الذي يصيب الجهاز التنفسي ويسببه فيروس كورونا المستجد.

ولا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان أعضاء الحكومة البريطانية قد نقلوا العدوى إلى بعضهم أم أنهم أصيبوا بها من شخص أو أشخاص آخرين.

وبالنسبة للسياسيين، الذين قد يلتقون مئات الأشخاص يوميا، تتطلب أزمة فيروس كورونا الموازنة بين الظهور علنا لقيادة شعوبهم مع الإبقاء على التباعد لمسافة آمنة.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم جونسون إن رئيس الوزراء لم يقترب بشدة من أي أحد "منذ لحظة ظهور الأعراض عليه".

يذكر أن القصر الملكي البريطاني أعلن في وقت سابق إصابة ولي العهد الأمير تشارلز بفيروس كورونا.

وفي فرنسا، تشير آخر الأرقام إلى تسجيل وفاة 292 وفاة إضافية بفيروس كورونا  مما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في هذا البلد إلى 2606، بينما ارتفع عدد الإصابات إلى أزيد من 19 ألفا.

إصابات ووفيات عربية
في العالم العربي يتتالى الإعلان عن الإصابات والوفيات الجديدة، ففي موريتانيا، صنّفت وزارة الداخلية فجر الاثنين العاصمة نواكشوط ومدينة كيهيدي بؤرتيْن لفيروس كورونا.

وكانت السلطات الموريتانية أعلنت  في وقت سابق إغلاق مدينة كيهيدي المحاذية بجنوب البلاد بعد اكتشاف إصابة بفيروس كورونا فيها، ليرتفع عدد حالات الإصابة في البلاد إلى خمس.

وقد اتخذت السلطات إجراءات عدة لمواجهة الفيروس، شملت حظر التجوال من السادسة مساء إلى السادسة صباحا، ووقفَ الدراسة والرحْـلات الجوية، وإغلاقَ الحدود البرية.

 وقد أعلنت وزارة الصحة المصرية تسجيل 33 إصابة جديدة بفيروس كورونا وأربع وفيات جديدة.

وشهدت قطر تسجيل 44 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل الإجمالي إلى 634 إصاب، فيما سجلت في الإمارات 102 إصابة ليرتفع الإجمالي إلى 570
أما الجزائر فسجلت 57 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد المصابين إلى 511 وحالتي وفاة جديدتين.

بينما سجلت وزارة الصحة المغربية 104 إصابات جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية ليرتفع الإجمالي إلى 463 حالة.
أما عدد الوفيات فقد بلغ 26 بعد تسجيل وفاتين جديدتين بالفيروس، بينما بلغ عدد حالات الشفاء 13.

و في الأردن فقد بلغ عدد المصابين 259 بعد تسجيل 13 إصابة جديدة، مع تسجيل حالتي وفاة.
اعلان
وفي السعودية تم تسجيل 96 إصابة جديدة، مما يرفع إجمالي عددها إلى 1269. كما توفي أربعة مصابين، ليرتفع الإجمالي إلى ثماني وفيات.
اعلان

وفي العراق سُـجلت 41 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى547. كما سُـجلت في لبنان 26 إصابة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 438.

وفي الكويت سجلت 20 إصابة جديدة الأحد، فارتفع عددها إلى 255، بينما أعلنت الحكومة الفلسطينية ارتفاع العدد الإجمالي إلى 108 إصابات.

وفي سلطنة عمان سُـجلت 15 إصابة جديدة، ليصل إجماليها إلى 167.

المصدر : الجزيرة + وكالات