تفاؤل بنجاح الزرفي في تشكيل الحكومة العراقية

الزرفي يطلع سفراء الاتحاد الأوروبي على مسارات تشكيل حكومته وأولوياتها, الزرفي يبحث مع سفراء الإتحاد الأوربي تداعيات كورونا على
الزرفي خلال لقائه اليوم مع سفراء الاتحاد الأوروبي في إطار التمهيد لتشكيل حكومته (وكالة الأنباء العراقية)
قال عضو تيار الحكمة الوطني في البرلمان العراقي أسعد المرشدي إن 50% من نواب الكتل الشيعية في البرلمان لا يمانعون تكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة. يأتي هذا رغم أن الكتل السياسية الكبرى ما زالت على موقفها من رفض التصويت له.
 
ورجح المرشدي -في تصريح صحفي- أن تكون التشكيلة الوزارية جاهـزة للتصويت في مجلس النواب خلال الأسبوعين المقبلين.
 
وأوضح أن الزرفي يناقش حاليا مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني تشكيل حكومة تحظى بإجماع الشارع العراقي.
 

من جهته، أكد محمد الغزي نائب رئيس اللجنة القانونية البرلمانية أن المدة المحددة لتقديم الزرفي تشكيلته الحكومية واستكمال حواراته بقي منها 17 يوما، مشيرا إلى أن الأجواء المحيطة بتكليفه أفضل من التي كانت تحيط بالمكلف السابق محمد توفيق علاوي.
 
وأوضح أن على الزرفي استكمال مشاوراته لتشكيل الحكومة وعرضها على مجلس النواب لتنال القبول أو الرفض.
 
وبحث الزرفي اليوم مع سفراء الاتحاد الأوروبي تداعيات كورونا على حركة الاقتصاد والسوق العالمية.
 
وذكر بيان للمكتب الإعلامي للزرفي أن "رئيس الوزراء المكلف استعرض حجم المخاطر التي تواجه العراق ودول المنطقة والعالم في ظل المخاوف الناجمة عن انتشار الوباء، وما خلفه من تداعيات شلّت حركة الاقتصاد والسوق العالمية"، مشيرا إلى "المخاطر الجدية التي خلفها تراجع أسعار النفط العالمية".
 
وتابع البيان أن الزرفي أطلع السفراء على مسارات تشكيل حكومته، مؤكدا أن أولويات حكومته هي تلبية مطالب الحراك السلمي بإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة، والتصدي للانهيار المالي والاقتصادي المحتمل، والعمل على خفض مستوى الفقر في البلاد، واستعادة السلم الأهلي، وبسط سلطة القانون.
 
وكان رئيس الوزراء المكلف أجرى في الأيام السابقة سلسلة اتصالات مع القوى العراقية، وسفراء الدول الممثلة في مجلس الأمن الدولي، وعدد من الدول العربية في إطار التمهيد لتشكيل الحكومة الجديدة. 
 
وقبل أيام، كشف الزرفي عن أولوياته في حال نجحت تشكيلته الحكومية في نيل ثقة البرلمان، وقال إنه سيسعى لتغيير موقف العالم السلبي تجاه العراق، ويحاسب قتلة المتظاهرين.
 

رفض الزرفي
يأتي ذلك بالتزامن مع مساعي كتل سياسية لتقديم مرشح جديد لرئاسة الحكومة، ورفض الزرفي.

وتجري كتل في البرلمان -وهي ائتلاف دولة القانون (26 مقعدا في البرلمان من أصل 329)، وتحالف الفتح (48 مقعدا)، وكتلة العقد الوطني (18 مقعدا)، وكتلة النهج الوطني (8 مقاعد)- حوارات للاتفاق على تقديم مرشح جديد إلى رئيس الجمهورية بدلا من الزرفي، معللين ذلك بآلية اختياره، وبأنها مخالفة للدستور.
 
وفي المقابل، رفض ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي الحوارات التي تجرى لتقديم مرشح بديل للزرفي. كما لم تعلن كتلة سائرون (54 مقعدا) الموالية لزعيم التيار الصدري موقفها النهائي من الزرفي.
 
وكلّف الرئيس العراقي برهم صالح الزرفي في 17 من الشهر الجاري بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد أن تنحى رئيس الوزراء المكلف السابق محمد توفيق علاوي نهاية الشهر الماضي، إثر فشله في إقناع الكتل السياسية بدعم تشكيلته الوزارية وبرنامجه الحكومي.
 
وتخلف الحكومة المقبلة حكومة عادل عبد المهدي التي استقالت في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تحت ضغط احتجاجات شعبية مستمرة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر : وكالات