باستغلال أزمة كورونا.. مشرعون جمهوريون يتهمون السعودية وروسيا بشن "حرب نفط"

WASHINGTON, DC - FEBRUARY 04: Sen. Tom Udall (D-NM), Sen. Lisa Murkowski (R-AK) and Sen. Tammy Baldwin (D-WI) walk through Statuary Hall to the House Chamber for the State of the Union on February 4, 2020 in Washington, DC. President Trump delivers his third State of the Union to the nation the night before the U.S. Senate is set to vote in his impeachment trial. Sarah Silbiger/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
السيناتورة الجمهورية ليزا موركوسكي (وسط) كانت من الموقعين على رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي بشأن "حرب النفط" الحالية (الفرنسية)

اتهم ستة أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ الأميركي السعودية وروسيا بشن حرب على الولايات المتحدة عبر النفط، وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعا الرياض لطمأنة الأسواق النفطية والمالية، في وقت تشهد فيه أسعار الخام هبوطا حادا.

وقال الأعضاء الجمهوريون -في رسالة وجهوها إلى وزير الخارجية الأميركي- إن المملكة اختارت توقيت انتشار وباء كورونا والأزمة الاقتصادية لتصفية الحسابات في سوق النفط، وأضافوا أن دوافع السعودية قد تكون متعددة؛ تشمل معاقبة موسكو، وزعزعة استقرار استثمارات طويلة الأجل في أميركا.

كما جاء في رسالة الأعضاء الجمهوريين أن هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة أصبحت الآن تحت تهديد مباشر من بلد يصرح بأنه حليف لأميركا.

ووقع الرسالة كل من كيفن كرامر، وليزا موركوسكي، ودان سليفان، وجيمس إنهوف، وجون هوفن، وسيندي هايد سميث.

ترك أوبك
ودعا المشرعون الجمهوريون الرياض إلى الخروج من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، واصفين إياها ببقايا تكتل عتيق، والالتحاق بالولايات المتحدة كشريك في إنجاز مشاريع إستراتيجية للبنية التحتية للطاقة في منطقة المحيط الهادي والأميركتين.

وجاءت الرسالة في وقت رفعت فيه السعودية (أكبر مصدر للنفط) إنتاجها بهدف إغراق أسواق الخام، وذلك عقب رفض روسيا الانضمام إلى اتفاق مع دول أوبك لخفض إمدادات النفط لدفع أسعارها للارتفاع، وذلك في ظل ضعف الطلب العالمي الناتج عن تداعيات وباء كورونا.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن صناعة النفط والغاز في بلاده تحت الحصار، على حد قوله. وذلك في إشارة إلى تدهور أسعار النفط العالمية، وتأثيرها على صناعة النفط الصخري الأميركية.

وقال ترامب في تغريدة له إن ذلك الحصار يأتي بعد حصول صناعة النفط والغاز على واحدة من أفضل السنوات في التاريخ، وأضاف الرئيس الأميركي أن تلك الصناعة ستصبح أفضل من أي وقت مضى بمجرد أن تنهض بلاده اقتصاديا مرة أخرى. وذلك في إشارة إلى تداعيات أزمة كورونا الحالية.

اتصال بومبيو
وقبل يومين، دعا وزير الخارجية الأميركي الرياض إلى "طمأنة الأسواق النفطية والمالية" في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية التي تلوح في الأفق.

وقال بومبيو -في محادثة هاتفية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان- الثلاثاء الماضي إن الرياض بصفتها "رئيسة مجموعة العشرين" هذا العام "ودولة نفطية رائدة"، "لديها فرصة حقيقية لتظهر أنها على مستوى التحديات"، في وقت تشهد فيه أسعار النفط انهيارا، وفق ما جاء في بيان نشرته الخارجية الأميركية.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية