ليبيا.. "الوفاق" تهاجم قاعدة الوطية وقوات حفتر تقصف وسط طرابلس

قالت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس إنها هاجمت قاعدة الوطية العسكرية (غربي العاصمة طرابلس)، وأسرت عددا من مقاتلي قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في حين قصفت الأخيرة عددا من المناطق جنوب ووسط العاصمة.

وذكر المتحدث باسم قوات الوفاق محمد قنونو -في إيجاز صحفي- أن القوات نفذت "عملية نوعية ناجحة ضربت عمق قاعدة الوطية الجوية (140 جنوب غربي طرابلس)، وأدت إلى القبض على عدد من المسلحين والمرتزقة".

وأسفر الهجوم على قاعدة الوطية عن أسر أكثر من عشرة من قوات حفتر، بينهم ثلاثة ضباط.

وقاعدة الوطية الجوية أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، وسيطرت عليها قوات موالية لحفتر بقيادة إدريس مادي عام 2014، وجعلتها مركزا لقيادة العمليات الغربية، ونقطة لحشد القوات القادمة من الشرق الليبي، كما تستخدم لقصف عدد من المناطق في طرابلس.

وأشار قنونو إلى أن غرفة عمليات "بركان الغضب" أطلقت فجر أمس الأربعاء عملية "عاصفة السلام"، التي تستهدف مواقع ومنصات إطلاق القذائف المدفعية التي استهدفت العاصمة في الفترة الماضية.

الرواية الأخرى
إلا أن قوات حفتر قالت إنها تحولت من صد هجوم قوات الوفاق على قاعدة الوطية إلى انتزاع السيطرة على مناطق قرب زوارة على بعد 45 كيلومترا إلى الشمال من القاعدة، وأوضح المتحدث باسم قوات حفتر أحمد المسماري أن قواته سيطرت على مناطق زلطن، والجميل، والعسة، ورقدالين قرب مدينة زوارة الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق.

كما قصفت قوات حفتر عددا من مناطق المدنيين جنوب ووسط العاصمة، وقال سكان من طرابلس إن القصف كان الأسوأ منذ أسابيع، حيث هز الأبواب والنوافذ وسط المدينة، على بعد عدة كيلومترات من الخطوط الأمامية للقتال بالضواحي الجنوبية للعاصمة.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا -على حسابها في تويتر- "تستمر الهجمات والهجمات المضادة بليبيا في التسبب بالمزيد من المعاناة والخسائر في صفوف المدنيين"، ودعت البعثة إلى الوقف الفوري لأعمال العنف.

دعوة غوتيريش
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -في مقابلة مع الجزيرة-بأن من الضروري وقف القتال في ليبيا، والتركيز في هذه اللحظة على مكافحة وباء كورونا فقط.

ورغم إعلان حكومة الوفاق وقوات حفتر قبل أيام موافقتهما على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة كورونا، فإن الجانبين يتبادلان الاتهام بخرق التزاماتها بقصف الطرف الآخر.

وكانت قوات حفتر -مدعومة بعدد من الدول العربية- شنت منذ 4 أبريل/نيسان 2019 هجوما على طرابلس بهدف السيطرة عليها، وتصدت لها قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

المصدر : الجزيرة + وكالات