تحذير من تفشي كورونا بالعراق بسبب تكدّس جثث متوفين بالفيروس

حذر النائب السابق والقيادي في التيار الصدري في العراق حاكم الزاملي من تفشي فيروس كورونا بسبب تكدس جثث متوفين بسبب الفيروس داخل مستشفيات في بغداد وعدد من المحافظات. وقال الزاملي في تصريح إن "بعض الجثث مضى عليها أكثر من أسبوع دون دفنها".

 

وطالب القيادي في التيار الذي يتزعمه مقتدى الصدر، الحكومة وخلية الأزمة بـ"إنشاء مقبرة في مكان آمن وبعيد عن المناطق السكنية تليق بدفن الضحايا تماشيا مع التعاليم الإسلامية"، محذرا من أن "ترك الجثث في ثلاجات الموتى قد يتسبب بأزمة صحية تؤدي إلى تفشي المرض في المستشفيات والأحياء المحيطة بها".

 

وكان مدير دائرة صحة الكرخ في العاصمة بغداد جاسب لطيف الحجامي قد انتقد رفض المقابر دفن المتوفين بسبب فيروس كورونا.

 

وحذر من تكدس جثث المتوفين جراء كورونا في ثلاجات المستشفيات، مشيرا إلى أن إحدى الجثث مضى عليها أسبوع كامل ولم تُدفن، مما تسبب في أزمة صحية واحتمال تفشي المرض في المستشفيات والأحياء المحيطة بالمستشفيات.

 

وزارة الصحة العراقية من جهتها خصصت مكانا يبعد عن الأحياء السكنية 30 كلم لدفن المتوفين، لكن الأهالي في تلك الأحياء رفضوا دفن الجثث لخشيتهم من تفشي الفيروس.

 

وارتفع عدد الإصابات المؤكدة بكورونا في العراق إلى 346 حالة، فضلا عن تسجيل 29 وفاة.

 

تمديد الحظر
وفي مواجهة تفشي المرض، قالت الحكومة العراقية اليوم في بيان إنها مددت حظر السفر داخل البلاد ومن وإلى مطاراته حتى 11 أبريل/نيسان المقبل ضمن خطوات مشددة لمكافحة انتشار الفيروس.

 

وكانت السلطات العراقية قد بدأت بفرض قيود يوم 17 مارس/آذار الجاري حينما حظرت جميع رحلات الطيران من وإلى البلاد.

 

كما أعلن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي اليوم عن مشاركة وحدات من الجيش في مساعدة قوات الأمن، لتعزيز إجراءات حظر التجوال في بغداد والعديد من المحافظات العراقية. 

  

وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.