الحالة الثالثة خلال 48 ساعة.. وفاة معتقل داخل مقر للأمن الوطني بمصر

A truck drives in front of security and riot police guards, outside Cairo's Tora prison, where the trial of ousted Egyptian Islamist President Mohamed Mursi took place, in Cairo, Egypt June 17, 2019. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh
السجون ومراكز الاحتجاز المصرية باتت تشبه "مقابر جماعية" وفقا لتقارير حقوقية (رويترز)

أحمد رمضان-الجزيرة نت

أفادت مصادر حقوقية مصرية بوفاة معتقل سياسي جراء التعذيب داخل مقر جهاز الأمن الوطني في مدينة شبين الكوم بدلتا النيل، ليرتفع عدد ضحايا السجون ومراكز الاحتجاز المصرية إلى ثلاثة أشخاص خلال يومين فقط، بعدما توفي معتقلان آخران أول أمس الخميس.

وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات إن المعتقل المهندس هشام أبو علي (من مركز تلا) توفي جراء التعذيب داخل مقر جهاز الأمن الوطني في شبين الكوم بمحافظة المنوفية، مشيرة إلى أنه ظل مختفيا قسريا لمدة أسبوعين، قبل أن يظهر على ذمة إحدى القضايا، ثم أعيد إخفاؤه بعدها بأيام قليلة داخل مقر الجهاز.

وأكدت أسرته أن أحد ضباط وزارة الداخلية اتصل بها لاستلام جثمانه، مشددة على أنه كان سليما معافى ولا يعاني من أي مرض قبل أن يعتقله ضباط جهاز الأمن منذ أسبوعين.

وكان سجن الزقازيق العمومي قد شهد صباح الخميس الماضي، وفاة المعتقل صبحي فتحي عبد الصمد رمضان وشهرته صبحي البنا (60 عاما)، من قرية كفر عبد النبي التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية شمالي القاهرة، والمحبوس احتياطيا منذ أكثر من عام، وذلك على خلفية تدهور حالته الصحية داخل مقر احتجازه.

كما شهد سجن برج العرب في الإسكندرية عصر الخميس الماضي، حالة وفاة أخرى للمواطن حمدي محمد عبده هاشم عبد البر، من مركز مشتول السوق في محافظة الشرقية، الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين، حيث شهدت حالته الصحية تدهورا، وتم نقله إلى مستشفى السجن منذ الأسبوع الأول لترحيله، بحسب مصادر حقوقية.

ويضاف الثلاثة إلى قائمة ضحايا السجون ومراكز الاحتجاز المصرية منذ بداية العام الجاري، التي تضم قبلهم 14 آخرين، ليبلغ عددهم الإجمالي 17 شخصًا، بسبب الإهمال الطبي خصوصا.

ويواجه آلاف المعتقلين السياسيين في السجون المصرية خطر الموت جراء تعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي المتعمد، وعدم تقديم أي رعاية صحية لهم، بحسب تقارير المنظمات الحقوقية الدولية التي أفادت بأن السجون ومقرات الاحتجاز في مصر منذ انقلاب 3 يوليو/تموز 2013، تحولت إلى ما يشبه المقابر الجماعية، بالنظر إلى المعاملة غير الآدمية والتعذيب البدني والنفسي غير المسبوقين، اللذين يمارسان بحق معارضي الرئيس عبد الفتاح السيسي.

المصدر : الجزيرة