رغم دعوات الهدنة الإنسانية.. قوات حفتر تقصف البلدة القديمة بطرابلس

Tripoli airport suspends flights after Haftar attack- - TRIPOLI, LIBYA - FEBRUARY 28: A view of residential area destroyed after the Haftar forces' rocket attacks hit the areas near the Mitiga International Airport in Tripoli, Libya on February 28, 2020. Flights were suspended once again on Friday in the only functioning airport in Libya's capital following rocket attacks.
جانب من آثار الدمار عقب قصف قوات حفتر مناطق سكنية قرب مطار معيتيقة شرقي طرابلس (الأناضول)

أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن مدنيا جرح في قصف مدفعي عشوائي استهدف المدينة القديمة ومناطق أخرى بالعاصمة الليبية طرابلس، واتهمت حكومة الوفاق قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالمسؤولية عن القصف.

وأوضح المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق أن القصف استهدف عدة أحياء جنوبي طرابلس، ومنها منطقة عين زارة، والسواني، والمدينة القديمة.

وتضم المدينة القديمة مباني عتيقة يمتد عمرها لأكثر من ألف عام، وتقع قبالة ميناء طرابلس البحري، مما يرجح فرضية أن القصف كان يستهدف الميناء.

سفارة إيطاليا
وأدانت السفارة الإيطالية في ليبيا القصف العشوائي للأحياء السكنية في طرابلس، ووصفته بالضربات المستمرة غير المقبولة، والتي كان آخرها استهداف المدينة القديمة بعدد من القذائف ليلة البارحة.

ورحبت السفارة الإيطالية في بيان لها بإبداء حكومة الوفاق استعدادها للالتزام بهدنة إنسانية دعت لها الأمم المتحدة لمواجهة خطر وباء كورونا، وطالبت السفارة حفتر بقبول الهدنة ووقف ما أسمتها الأعمال العدائية التي تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين.

وقبل يومين، أدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قصفا وقع الخميس وتسبب بمقتل أربع فتيات وشابات في منطقة عين زارة وباب بن غشير في طرابلس، وذلك عقب ساعات من مناشدات دولية لوقف إنساني لإطلاق النار في ليبيا، وذلك من أجل المساعدة على مواجهة وباء كورونا.

وكانت حكومة الوفاق أعلنت أول أمس الخميس تصديها لأكثر من محاولة تقدم لقوات حفتر، خلال الأسبوع الماضي.

وتشن قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019 هجوما على العاصمة طرابلس بغرض السيطرة عليها، وقد تصدت قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا هجمات قوات حفتر المدعوم من مصر والإمارات ودول أخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات