اليمن.. ناشطون يتهمون السعودية والإمارات والحوثيين باستغلال وكالات الإغاثة لصالحها

A woman sits next to food aid she received from the local charity, Mona Relief, ahead of the holy month of Ramadan on the outskirts of Sanaa, Yemen May 5, 2019. REUTERS/Khaled Abdullah
عائلات نازحة بأطراف صنعاء تحصل على معونات إغاثية (رويترز)

قال مركز دراسات يمني إن السعودية والإمارات استغلتا وكالات الإغاثة الدولية لإطالة أمد الحرب باليمن، كما اتهم جماعة الحوثي باستغلال جهود الإغاثة ماديا، بينما أعلنت السعودية رفضها مناورات عسكرية أجراها الجيش اليمني بمحافظة أبين جنوبا.

وفي تقريره الشهري الصادر اليوم الخميس، ذكر مركز صنعاء للدراسات (غير حكومي) أن "السعودية والإمارات استغلتا كونهما أكبر المساهمين في جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن، بالادعاء بإنقاذ أرواح اليمنيين، بينما تدمران اقتصاد البلاد وبنيته التحتية".

وأضاف التقرير أن توفير أموال الإغاثة يسمح للسعودية والإمارات بالاستمرار في تغذية الحرب، سعيا وراء تحقيق غاياتهما، وأن الدولتين توظفان المساعدات الإنسانية في الحرب.

كما اتهم التقرير جماعة الحوثي بتطويق وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، حتى أصبحت جهود الإغاثة، التي بلغت كلفتها حوالي أربعة مليارات دولار عام 2019، مصدرا رئيسيا لدخل الجماعة.

واعتبر التقرير أن الوكالات والمنظمات الدولية تنازلت عن مبادئها لمحاولة تأمين الوصول إلى المحتاجين بإرضاء سلطات الحوثيين، مما ساهم في نهاية المطاف بتوفير مصادر دخل الجماعة، حيث تفرض الأخيرة أوامرها في كيفية تخزين ونقل المعونات، وأين ومتى وعلى من توزع.

كما أوضح التقرير أن عجز الأمم المتحدة عن إقناع الحوثيين بعدم التدخل دفع المانحين إلى التهديد علنا بسحب التمويل، وفي حال جرى ذلك فإنه سيضغط بشكل كبير على قيمة العملة المحلية، إذ تعد المساعدات الخارجية مصدرا رئيسيا للعملات الأجنبية في البلاد.

‪مواطنون من تعز يحملون مساعدات حصلوا عليها من وكالة إغاثة‬ (أسوشيتد برس)
‪مواطنون من تعز يحملون مساعدات حصلوا عليها من وكالة إغاثة‬ (أسوشيتد برس)

مناورات أبين
من جهة أخرى، قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر عبر تويتر إن "قيام قوات تابعة للحكومة اليمنية بإجراء مناورات عسكرية في منطقة شقرة (جنوب أبين)، وحديث قادتها العسكريين عن ساعة الصفر، أمر غير مقبول".

ورأى السفير أن ذلك مرفوض في ظل اتفاق الرياض الذي يهدف لعودة الحكومة إلى عدن، وفي الوقت الذي تتعرض فيه محافظات مأرب والجوف والضالع لهجمات من قبل جماعة الحوثي، حسب قوله.

وذكرت مصادر عسكرية أمس أن الجيش اليمني أجرى مناورات في منطقة شقرة الساحلية، التي انسحب إليها بعد استهدافه بغارات جوية إماراتية على المدخل الشرقي لعدن، أواخر أغسطس/آب 2019.

وبعيد إجراء المناورات، نقلت وسائل إعلام محلية عن قائد محور أبين التابع للجيش عبد الله الصبيحي قوله إن قواته جاهزة في انتظار أوامر الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقيادة التحالف العربي لتنفيذ المهام الموكلة إليهم.

وقالت مصادر يمنية إن مواجهات شديدة اندلعت في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب بين الجيش والحوثيين، بينما قال الحوثيون إن طائرات التحالف السعودي الإماراتي شنت صباح أمس 11 غارة في صرواح، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

المصدر : الجزيرة + وكالات