الثالث من نوعه خلال أسبوع.. قصف جديد يستهدف قاعدة تضم قوات أجنبية بالعراق

Iraqi security forces walk near a building where they found unused Katyusha rockets in Umm al-Izam, in this picture provided by Iraqi Media Security Cell, March 14, 2020. Iraqi Media Security Cell/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY
قوات عراقية عند موقع شمال بغداد أطلقت منه الصواريخ على معسكر التاجي (رويترز)

تعرضت قاعدة عسكرية تؤوي قوات أجنبية جنوب بغداد لقصف بصاروخين الليلة الماضية، في ثالث هجوم من نوعه خلال أقل من أسبوع.

واستهدف الصاروخان معسكر بسماية (60 كيلومترا جنوب بغداد)، حيث يتمركز جزء من عناصر الوحدة الإسبانية في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وقوات من حلف شمال الأطلسي.

وتضم القاعدة أيضا قوات أميركية وبريطانية وكندية وأسترالية، تقوم بتدريب عسكريين عراقيين على إطلاق النار وتشغيل الدبابات.

وكان عسكريان أميركيان ومجنّدة بريطانية قتلوا في هجوم صاروخي استهدف قاعدة التاجي العسكرية الأربعاء الماضي، وردت القوات الأميركية بقصف مواقع للحشد الشعبي في سوريا قرب الحدود مع العراق؛ مما أدى إلى مقتل 26 عنصرا، وبعدها ضربت القوات الأميركية عدة مواقع لحزب الله العراقي، ومطارا مدنيا قيد الإنشاء جنوب بغداد؛ مما أسفر عن مقتل ستة عراقيين، بينهم عناصر شرطة.

وتعرضت قاعدة التاجي ذاتها السبت إلى هجوم صاروخي ثان بأكثر من ثلاثين صاروخ كاتيوشا؛ أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أميركيين وعدة جنود عراقيين، مما يزيد احتمال اندلاع دائرة متصاعدة من الهجمات والهجمات الانتقامية.

‪(الفرنسية)‬ بومبيو حذّر العراق أمس من أن بلاده سترد على أي استهداف جديد للأميركيين
‪(الفرنسية)‬ بومبيو حذّر العراق أمس من أن بلاده سترد على أي استهداف جديد للأميركيين

تحذير أميركي
وبعد هذه الهجمات، حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بغداد من أن الولايات المتحدة سترد "كما يجب" على أي استهداف جديد للأميركيين.

وقال بومبيو في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي الاثنين إن "الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي هجمات أو تهديدات لحياة الأميركيين"، وأن على "الحكومة العراقية الدفاع عن عناصر" التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، حسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الأميركية.

ومنذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدف نحو 24 هجوما مماثلا قوات أجنبية في العراق، لم يتبنها أي طرف حتى الآن، لكن واشنطن تنسبها لكتائب حزب الله الموالية لإيران.

وفي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي ردت الولايات المتحدة على مقتل أميركي بهجمات صاروخية باغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق في غارة أميركية في بغداد، وردت إيران باستهداف قاعدة في محافظة الأنبار تؤوي أميركيين في العراق بصواريخ.

وتواصل القوات العراقية تنفيذ عمليات مع قوات التحالف ضد تنظيم الدولة، لكن البرلمان العراقي صوّت أخيرا على انسحاب 5200 جندي أميركي من البلاد.

المصدر : وكالات