كوشنر يستبق عباس لمجلس الأمن لعرض خطة السلام الأميركية
طلبت الولايات المتحدة عقد جلسة مغلقة بمجلس الأمن الدولي الخميس المقبل لتقديم عرض من جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره عن خطة السلام الأميركية، ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام مجلس الأمن الأسبوع المقبل، في إطار التحركات الفلسطينية للتصدي للخطة الأميركية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية -عن مصادر دبلوماسية- قولها إن واشنطن ترغب في عرض خطتها التي أعلنها الرئيس ترامب، والاستماع إلى مواقف الدول 14 الأعضاء الآخرين في المجلس.
ويعقد الاجتماع المغلق قبل أيام قليلة من وصول الرئيس الفلسطيني المتوقع إلى نيويورك يوم الثلاثاء 11 فبراير/شباط الحالي، ليؤكد لأعضاء مجلس الأمن رفض الجانب الفلسطيني الخطة الأميركية، والمطالبة بتطبيق القانون الدولي في حل الصراع العربي الإسرائيلي.
وتتضمن الخطة الأميركية للسلام إقامة دولة فلسطينية متصلة في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق تسيطر عليها إسرائيل، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل، في حين تقام عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية في بلدة أبو ديس (شرق القدس).
وتقترح خطة ترامب ضم جميع إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية، وكذلك وادي الأردن الواقع شرق الضفة، الذي تحتله إسرائيل منذ عام 1967.
مشروع قرار
وذكر مسؤولون فلسطينيون أنه سيتم أثناء زيارة الرئيس عباس تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن تتقدم به تونس بصفتها العضو العربي غير الدائم في المجلس، ولم يُعرف محتوى مشروع القرار.
وصرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قبل يومين بأن القيادة الفلسطينية ستعتمد على مخرجات اجتماع وزراء خارجية العرب، الذي رفض الخطة الأميركية لنيل دعم الدول الإسلامية في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة الاثنين.
ومن المتوقع أيضا أن تشارك القيادة الفلسطينية في قمة للاتحاد الأفريقي من أجل نيل موقف يدعم رفض الشعب الفلسطيني للخطة الأميركية.
وأضاف الوزير المالكي أن الجانب الفلسطيني طلب اجتماعا على مستوى حركة عدم الانحياز، كما سيكون هناك اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
وفي بيان صدر السبت الماضي، أعلن السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون أنه يشارك في حملة بالأمم المتحدة لإقناع أعضائها بعدم دعم أي تحرك فلسطيني يعارض الخطة.
وقال السفير الإسرائيلي "يجب على محمود عباس أن يفهم أن الخطب في نيويورك لن تؤدي إلى حل الصراع بين القدس ورام الله. يجب على المجتمع الدولي أن يعترف بأن عباس هو الوحيد الذي يعارض السلام".