ليبراسيون: وزير الدفاع الإسرائيلي يستخدم جثث الفلسطينيين عملة لأي صفقة تبادل

Airstrikes over Gaza Strip- - GAZA CITY, GAZA - FEBRUARY 22: Smoke and flames rise after Israeli fighter jets hit Gaza City, Gaza on February 22, 2020.
القوات الإسرائيلية شنت هجمات على قطاع غزة بعد التصعيد الذي نتج عن حادثة الجرافة (الأناضول)
قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن قرار وزير الدفاع الإسرائيلي إرسال جرافة لجلب جثة شاب فلسطيني استشهد في غزة هدفه الحفاظ بجثث الفلسطينيين لأي صفقة تبادل محتملة.
 
وقال مراسل الصحيفة إن الصور التي التقطت بالقرب من الأسلاك الشائكة التي تفصل قطاع غزة عن إسرائيل، لجرافة ترافقها دبابة وهي تدخل القطاع وترفع بين أسنانها جثة شاب فلسطيني، قد صدمت الجميع وحتى المراسلين العسكريين للصحافة الإسرائيلية.
 
وقال المراسل إن هذا الفيديو المروع الذي جرى تصويره من قبل حشد صغير من الشباب الذين منعهم إطلاق النار من الاقتراب من الجرافة بعد محاولتهم استعادة الجثة، ترتبت عليه مناوشات واسعة بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي.
 
وكان شابان من حركة الجهاد قد اقتربا عند الفجر من السياج الفاصل، قبل أن يرصدهما جيش الاحتلال الإسرائيلي ويطلق عليهما قذيفة مضادة للدبابات، مما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر.
 
وبعد ذلك أرسل الجيش الإسرائيلي جرافة لجلب رفات الشهيد الفلسطيني، وفقا لأحدث التوجيهات الصادرة عن وزير الدفاع نفتالي بينيت، وهو أحد الصقور ورئيس الحزب الديني المتطرف "يمينة"، وقد قرر "تخزين جثث الإرهابيين" لاستخدامها "كعملة" للتبادل مع حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) التي احتجزت جثتي جنديين إسرائيليين منذ الحرب على غزة عام 2014 وبسجينين آخرين، حسب المراسل.
 
وفي الوقت الذي كان فيه فيديو الجرافة يلف الدنيا على شبكات التواصل، أطلقت حركة الجهاد الإسلامي 20 صاروخا في اتجاه المناطق المجاورة لغزة، وبالمقابل قصفت القوات الإسرائيلية عدة "مواقع عسكرية" لحركة الجهاد في غزة وفي العاصمة السورية دمشق.
 


قتلتُ الكثير من العرب!
وأشار المراسل إلى أن نفتالي بينيت الذي عينه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل شهور في حكومة مؤقتة ذات صلاحيات محدودة للغاية، عازم على استغلال تعيينه بإطلاق عدد من التصريحات والإجراءات الاستفزازية، ما دام غير قادر على شن "حربه".
 
ومع اقتراب الانتخابات التشريعية، يريد هذا الجندي السابق في لواء النخبة والذي أصبح مليونيرا -كما يقول المراسل- الحفاظ على صورة الرجل القوي التي ما فتئ يرعاها منذ دخوله السياسة، بما يتماشى مع تصريحه الشهير "قتلت الكثير من العرب، ولا مشكلة في ذلك"، ليضيف ردا على ما أثاره شريط الجرافة "تعبت من انتقادات المنافقين في اليسار".
المصدر : الجزيرة + ليبراسيون