محامي مؤسس ويكيليكس: موكلي قد ينتحر إذا تسلمته أميركا

LONDON, ENGLAND - MAY 01: Wikileaks Founder Julian Assange leaves Southwark Crown Court in a security van after being sentenced on May 1, 2019 in London, England. Wikileaks Founder Julian Assange, 47, was sentenced to 50 weeks in prison for breaching his bail conditions when he took refuge in the Ecuadorian Embassy in 2012 to avoid extradition to Sweden over sexual assault allegations, charges he denies. The UK will now decide whether to extradite him to US to face cons
جوليان أسانج اتُّهم بتعريضه مصادر أميركية للخطر عبر نشره الكثير من المعلومات السرية (رويترز)

طالب محامي مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج -خلال جلسة محكمة بريطانية اليوم الاثنين- بعدم تسليم موكله للولايات المتحدة، مضيفا أن موكله لن ينال محاكمة عادلة هناك ومن الممكن أن يقدم على الانتحار.

وقال المحامي إدوارد فيتزجيرالد إن تسليم موكله سيعرضه لمعاملة غير إنسانية ومهينة، وذلك من خلال حكم جائر يصدر عليه وظروف سجن غير مواتية.

وقال المحامي إن طلب التسليم الذي تقدمت به الولايات المتحدة تحركه دوافع سياسية أكثر من أي جرائم حقيقية، وأضاف أن تسليمه سيكون ظالما وقمعيا بسبب حالته النفسية وخطر انتحاره.

وتابع أن موقف الولايات المتحدة من أسانج تغير عندما تقلد دونالد ترامب السلطة، وأن الرئيس الأميركي أراد أن يجعل موكله عبرة لغيره.

وقال فيتزجيرالد إن الحكومة الأميركية رأت عام 2013 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما أن أسانج يجب ألا يواجه أي إجراء، لكن في عام 2017 -بعد انتخاب ترامب- تم توجيه الاتهام لأسانج.

وتساءل المحامي عن سبب هذا التغيير، وقال "الإجابة أن الرئيس ترامب جاء إلى السلطة بتصور جديد لحرية الرأي وعداء جديد للصحافة تصاعد فعليا لحد إعلان الحرب على الصحفيين الاستقصائيين".

ومضى المحامي قائلا إن الاتهام تم توجيهه "ليس على أساس تكشف وقائع جديدة بل لأن القضية صارت مطلوبة سياسيا ومرغوبا فيها".

الولايات المتحدة تتهم
من جهتها، اتّهمت الولايات المتحدة اليوم أسانج بأنه عرّض مصادر للخطر عبر نشره الكثير من المعلومات السرية.

وأكد ممثل الولايات المتحدة جيمس لويس في قاعة مزدحمة داخل محكمة وولويش، أن أسانج "ليس متهما لأنه كشف معلومات محرجة أو مزعجة كانت تفضّل الحكومة عدم كشفها".

واتُّهم أسانج -الذي مثل بهدوء وعيناه مسمّرتان على حاسوبه المحمول- بأنه عرّض حياة مصادر أميركية للخطر عام 2010، عبر نشره على موقع ويكيليكس 250 ألف برقية دبلوماسية و500 ألف وثيقة سرية تتعلق بأنشطة الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان.

وبين هذه الوثائق مقطع فيديو يُظهر مدنيين قُتلوا بضربات شنّتها مروحية قتالية أميركية في العراق في يوليو/تموز 2007، بينهم صحفيان في وكالة رويترز.

لكن هذه الضربة التي جعلت الأسترالي يُقدّم على أنه بطل حرية الصحافة، عرّضته أيضا لانتقادات. ففي 2011، دانت الصحف الخمس المرتبطة بالمنصة (بينها "نيويورك تايمز" و"لوموند") الطريقة التي نُشرت فيها الوثائق.

تعذيب نفسي
وأثناء جلسة إجرائية نهائية الأربعاء الماضي، أكد فريق الدفاع عن أسانج أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرض على مؤسس ويكيليكس العفو عنه إذا أكد أن روسيا غير متورطة في تسريب بيانات من بريد إلكتروني داخلي للحزب الديمقراطي الأميركي، ونفى البيت الأبيض فورا المعلومات.

وفي وثيقة أُعدّت للدفاع عنه، أكدت محاميته جنيفر روبنسون أن اقتراح الرئيس الأميركي قدم بواسطة النائب الجمهوري السابق دانا روهرباخر "بناء على طلب" الرئيس الأميركي، فيما نفى روهرباخر تقديمه أي عرض باسم الرئيس الأميركي.

ونشر موقع ويكيليكس عام 2016 خلال مرحلة حاسمة من الحملة الانتخابية، آلاف الرسائل الإلكترونية للحزب الديمقراطي وفريق هيلاري كلينتون، ساهمت في إضعاف الأخيرة.

وارتفعت أصوات كثيرة للتنديد بالمعاملة التي يلقاها أسانج، واعتبر مقرر الأمم المتحدة الخاص لشؤون التعذيب نيلز ميلزر في مايو/أيار أن أسانج أظهر "جميع الأعراض المعتادة التي تأتي جراء التعرض لفترة طويلة من التعذيب النفسي".

المصدر : وكالات