كورونا.. وفيات جديدة بالصين وخارجها وتعليق الدراسة بمحافظات إيرانية وعزل بلدات بشمال إيطاليا

ارتفعت حصيلة الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا الجديد في الصين إلى 2442 اليوم الأحد، بعد تسجيل وفاة 96 شخصا في مقاطعة هوبي بؤرة انتشار الفيروس.

وفي غضون ذلك، علقت الدراسة في تسع محافظات إيرانية -بينها العاصمة طهران- بعد تسجيل إصابات جديدة وارتفاع عدد الوفيات إلى ست، في حين أعلنت الحكومة الإيطالية أنها سوف تكون مجبرة على عزل البلدات التي تعتبر مركز تفشي كورونا الذي تسبب بوفاة شخصين وإصابة 79 آخرين.

وقالت لجنة الصحة الوطنية بالصين اليوم إن بر الصين الرئيسي سجل 648 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس أمس السبت ارتفاعا من 397 حالة يوم الجمعة، وبهذا يصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في الصين إلى 76,936 حالة إصابة حتى الآن.

وسجل إقليم هوبي بوسط الصين -وهو بؤرة تفشي الفيروس- 96 حالة وفاة جديدة، منها 82 حالة في مدينة ووهان عاصمة الإقليم، حيث ظهر الفيروس للمرة الأول في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وخارج حدود الصين، سجل انتشار للفيروس في 25 بلدا بشكل ينذر بالخطر بعد ظهور نقاط انتشار جديدة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.

وسببت الصين إرباكا على صعيد أرقامها عبر التغيير المستمر لطرق تشخيص الإصابات وإحصائها، مما يهدد بتعقيد جهود تتبع تفشي الفيروس.

وفيات وتعليق الدراسة
فقد أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي تسجيل وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد المتوفين بالفيروس في الجمهورية الإسلامية إلى ستة.

ونقل التلفزيون الإيراني عن محافظ محافظة "مركزي" في وسط البلاد عدد الوفيات إضافة إلى تسجيل 10 إصابات جديدة ليرتفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 29، مشيرا إلى أن ثمانية أشخاص يخضعون للعلاج في مدينة قم، واثنين في العاصمة طهران.

وفي إطار جهود مكافحة انتشار الفيروس، أعلنت السلطات الإيرانية السبت تعليق الدراسة في تسع محافظات، هي طهران وقم وأردبيل وألبرز ومركزي وأصفهان وغيلان وهمدان وقزوين، وفق بيانات منفصلة صدرت عن إدارات تلك المحافظات.

ويشمل قرار التعليق المدارس الابتدائية والمتوسطة والجامعات والمؤسسات التعليمية الدينية لمدد تتراوح بين يوم وأسبوع، كما قررت السلطات الإيرانية تعليق جميع المسابقات الرياضية في البلاد لمدة 10 أيام وإلغاء جميع الأنشطة الفنية.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن مقر إدارة الأزمات في مدينة قم (أكبر مناطق تفشي الفيروس) إعلانه السبت عن إغلاق المدارس والجامعات، وإلغاء التجمعات في قم يومي الأحد والاثنين، في إطار جهود منع انتشار الفيروس.

كما أعلن علي رضا وهاب زاده مستشار وزير الصحة الإيراني إغلاق الأماكن العامة الثقافية -مثل دور السينما والمسارح- في أنحاء البلاد.

عزل في أوروبا
وقد سجلت في إيطاليا السبت حالة وفاة ثانية جراء فيروس كورونا الجديد، وهي ثاني ضحية أوروبية، في حين بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس 79، ووصلت العدوى إلى العاصمة المالية ميلانو، وحالتا الوفاة هما لمسنة تبلغ من العمر 76 عاما قرب ميلانو، ومسن يبلغ من العمر 78 عاما قرب بادوا.

وأعلنت الحكومة الإيطالية أنها سوف تكون مجبرة على عزل البلدات التي تعتبر مركز تفشي الفيروس القاتل.
     
وسيحد هذا الإجراء -الذي يستهدف مجموعتين منفصلتين من الفيروس تم تحديدهما في منطقتي لومباردي وفينيتو شمالي البلاد- من حركة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق.
     
كما قررت الحكومة الإيطالية إلغاء جميع الفعاليات الرياضية التي من المقرر إقامتها اليوم الأحد في منطقتي لومباردي وفينيتو المتضررتين من تفشي فيروس كورونا، وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي عن هذا الإجراء بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء في روما.
     
ومن المقرر أن يؤثر ذلك على ثلاث مباريات في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم هي: إنتر ضد سامبدوريا التي كان مقررا أن تقام في ميلانو، وفيرونا ضد كالياري التي من المقرر إقامتها في فيرونا، وأتلانتا ضد ساسولو في بيرجامو. 

وأغلقت السلطات في منطقتي لومبارديا وفينيتو الشماليتين -حيث يتركز التفشي- المدارس، ومنعت التجمعات العامة، وأبلغت الشركات العاملين في المناطق الأكثر تضررا بالبقاء في منازلهم، وتشكل المنطقتان القلب الصناعي لإيطاليا، وتساهمان بنحو 30%من الناتج المحلي الإجمالي.

وأعلنت كوريا الجنوبية اليوم عن 123 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس ورابع حالة وفاة، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 556 شخصا.

وقال رئيس الوزراء الكوري شونغ سي-كيون في كلمة ألقاها مساء السبت إن الوباء دخل "مرحلة خطرة، وإن الحكومة تقوم بكل ما في وسعها لاحتواء انتشاره".

وفي اليابان، بدأ السبت نحو مئة شخص كانوا على احتكاك مباشر مع مصابين على متن سفينة دايموند برنسيس بالنزول من السفينة كما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وتثار تساؤلات بشأن الوسائل التي تعتمدها السلطات الصحية اليابانية بعدما سمحت هذا الأسبوع لنحو 970 شخصا بالنزول من السفينة بعدما جاءت نتائج الفحوص التي خضعوا لها سلبية لناحية إصابتهم بالفيروس، لكن تبين أن بين هؤلاء أستراليين اثنين وإسرائيلية أعلن أنهم يحملون الفيروس لدى عودتهم إلى بلادهم.
    
واستمرت السبت عمليات إجلاء ركاب السفينة وأفراد طاقمها إلى بلدانهم، فنقل 31 إلى بريطانيا وستة إلى رومانيا واثنان إلى اليونان، وعلى الرغم من أن اليابان سجلت حالة وفاة واحدة فإن لديها عددا مرتفعا نسبيا من حالات الإصابة بلغ 121 شخصا. 

وفي اليابان أيضا، أعلنت اللجنة المنظمة لدورة طوكيو 2020 الأولمبية السبت أنها ستؤخر برنامج تدريب المتطوعين خلال الألعاب كإجراء احترازي، مؤكدة أن إلغاء الأولمبياد المقرر من 24 يوليو/تموز إلى 9 أغسطس/آب المقبل ليس مطروحا.

وفي تطورات متصلة، أغلقت إسرائيل السبت أجواءها أمام الرحلات الآتية من كوريا الجنوبية ومن اليابان في إطار التصدي لتفشي الفيروس، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، وتعذر بالتالي على نحو مئتي مسافر من غير الإسرائيليين كانوا على متن طائرة آتية من سول دخول إسرائيل، وتعين عليهم العودة إلى كوريا الجنوبية، وفق الوزارة.

وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الطائرة التابعة للخطوط الكورية الجنوبية توقفت خارج منطقة توقف الطائرات في المطار، وسط انتشار لسيارات الإسعاف على المدرج، ولم يسمح إلا للركاب الإسرائيليين البالغ عددهم 12 مسافرا بالنزول منها، وقد نقلتهم سيارات الإسعاف إلى منازلهم، حيث تم وضعهم في الحجر الصحي، وفق ما أوضحت أجهزة الإغاثة الإسرائيلية.

وتضاف هذه التدابير إلى قيود سابقة فرضت على الرحلات الآتية من الصين وماكاو وتايلند وسنغافورة وهونغ كونغ.

المصدر : الجزيرة + وكالات