رغم التحضير لقمة رباعية.. غارات روسية بمحيط نقطة تركية شمالي سوريا

IDLIB, SYRIA - FEBRUARY 22: Turkish Military's armoured vehicles that crossed to Syria drive pass in a road in village of Aaqrabate on February 22, 2020 in Idlib, Syria. Turkey’s President Recep Tayyip Erdogan in a speech Tuesday threatened, “imminent operations in Syria’s Idlib if Damascus fails to withdraw behind Turkish positions” The threat comes after Syria’s government and its ally Russia rejected demands to pull back to ceasefire lines agreed upon in the 2018 Sochi accord. More than 900,000 civilians have been displaced by fighting in or around Idlib since December 1. Idlib is the last rebel stronghold of fighters trying to overthrow Syrian President Bashar al-Assad and in the past years has become the last safe haven for civilians displaced by fighting in other areas of Syria, its population has doubled to close to three million people, many of whom are now fleeing the government offensive towards overcrowded camps close to the Turkish border amid freezing conditions, creating a humanitarian disaster. (Photo by Burak Kara/Getty Images)
تركيا دفعت بتعزيزات عسكرية إلى إدلب بعد مقتل عدد من جنودها هناك (غيتي)

أفاد مراسل الجزيرة بوقوع غارات جوية روسية اليوم الأحد على محيط نقطة مراقبة تركية في ريف حماة شمالي سوريا، بينما أبدى الكرملين اهتمامه بعقد قمة مع تركيا وألمانيا وفرنسا بشأن الأوضاع في سوريا.

وقال مراسل الجزيرة إن الغارات استهدفت محيط النقطة التركية الواقعة في منطقة شير مغار بريف حماة.

وفي وقت سابق، شنت طائرات حربية روسية وسورية غارات على قريتي جوزف والفطيرة في جبل الزاوية بريف إدلب صباح اليوم الأحد.

واستهدفت غارات النظام وروسيا أيضا مدينة كفرنبل جنوب إدلب بأكثر من 18 غارة منذ الليلة الماضية. وقال الدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة إن الطائرات الحربية ومدفعية النظام السوري استهدفتا 12 منطقة في إدلب بعشرات الغارات والصواريخ منذ مساء أمس.

وأكد الدفاع المدني أن مدنا وبلدات عدة طالها قصف النظام وروسيا، رغم أنها شبه خالية من السكان.

قمة رباعية
في غضون ذلك قال الكرملين إن موسكو مهتمة بعقد قمة بشأن الأوضاع في سوريا تجمعها مع تركيا وألمانيا وفرنسا.

ودعا الكرملين إلى عدم الحديث عن "سيناريوهات سلبية لتطور العلاقات مع تركيا في إطار تطورات الوضع في إدلب".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أمس السبت عقد قمة رباعية في 5 مارس/آذار المقبل مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا، لبحث الوضع في إدلب.

ولم يحدد أردوغان مكان انعقاد القمة، لكنه أكد للصحفيين أن ماكرون وميركل اقترحا عقدها في إسطنبول.

وفي وقت سابق، تباحث أردوغان هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن الوضع في إدلب، ودعاهما إلى "اتخاذ خطوات ملموسة من أجل منع كارثة إنسانية".

كما حض الرئيس التركي نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي ثان على "كبح" قوات النظام، مؤكدا أن الحل يكمن في العودة إلى اتفاق سوتشي الموقع عام 2018 الذي أتاح لتركيا إقامة نقاط مراقبة عسكرية في إدلب بهدف ردع أي هجوم للنظام السوري على المنطقة.

ويأتي تفعيل الجهود الدبلوماسية بعدما أدى تصاعد أعمال العنف في إدلب إلى تهديدات متبادلة بين أنقرة وموسكو.

تعزيزات تركية
يأتي هذا، في حين دفع الجيش التركي بتعزيزات جديدة إلى عمق محافظة إدلب. وتتوعد أنقرة بشن هجوم وشيك في إدلب بعدما تعرضت قواتها لقصف قوات النظام السوري، وقد أمهلت دمشق حتى نهاية الشهر الجاري لإعادة نشر قواتها.

وأمس السبت، قتل جندي تركي في قصف لقوات النظام السوري في محافظة إدلب، وفق ما أفادت وزارة الدفاع التركية، التي أضافت أن الجيش التركي رد على هذا "الهجوم المشين" عبر تدمير 21 هدفا للنظام السوري.

وبذلك، ترتفع إلى 17 حصيلة قتلى الجيش التركي في المواجهات التي بدأت مطلع فبراير/ شباط الجاري.

وكانت الوزارة قد أعلنت قبل الهجوم الأخير أن وزير الدفاع خلوصي أكار بحث هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي شويغو سبل إيجاد حل لأعمال العنف في إدلب.

المصدر : الجزيرة + وكالات