مأساة إدلب.. نيويورك تايمز: الغرب مطالب بالتدخل لمنع التصعيد بين موسكو وأنقرة

IDLIB, SYRIA - FEBRUARY 21: Displaced Syrian children walk on mud at Marabune camp on February 21, 2020 in Idlib, Syria. Turkey’s President Recep Tayyip Erdogan in a speech Tuesday threatened, “imminent operations in Syria’s Idlib if Damascus fails to withdraw behind Turkish positions” The threat comes after Syria’s government and its ally Russia rejected demands to pull back to ceasefire lines agreed upon in the 2018 Sochi accord. More than 900,000 civilians have been displaced by fighting in or around Idlib since December 1. Idlib is the last rebel stronghold of fighters trying to overthrow Syrian President Bashar al-Assad and in the past years has become the last safe haven for civilians displaced by fighting in other areas of Syria, its population has doubled to close to three million people, many of whom are now fleeing the government offensive towards overcrowded camps close to the Turkish border amid freezing conditions, creating a humanitarian disaster. (Photo by Burak Kara/Getty Images)
هجوم قوات النظام السوري على إدلب أدى إلى نزوح 900 ألف نصفهم من الأطفال نحو الحدود التركية (غيتي)

انتقدت صحيفة نيويورك تايمز تجاهل الإدارة الأميركية للوضع الخطير في شمال غرب سوريا والهجوم المروع الذي تشنه قوات النظام السوري المدعومة من روسيا على إدلب، آخر معقل للثوار السوريين.

وأرجعت الصحيفة ضعف اهتمام الولايات المتحدة بالحرب التي تشنها قوات الرئيس السوري بشار الأسد في إدلب، التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين، إلى انشغال الإدارة الأميركية بصراعات سياسية داخلية.

وقالت نيويورك تايمز إن دخول أنقرة على خط المعركة للسيطرة على إدلب يهدد بنشوب مواجهة بين تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا، وإن الأحداث الأخيرة تنذر بذلك، حيث توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا بوقف تقدم قوات النظام السوري نحو إدلب، في حين قتل جنديان تركيان داخل سوريا جراء غارة جوية روسية الخميس الماضي.

وأشارت إلى أن الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري المدعومة بالطيران الروسي أدى حتى الآن إلى نزوح 900 ألف سوري -نصفهم من الأطفال- نحو الحدود التركية، ويعيشون ظروفا إنسانية ومناخية صعبة.

وأضافت أن استمرار العمليات العسكرية السورية الروسية على إدلب سيؤدي إلى تدفق المزيد من النازحين نحو حدود تركيا التي تؤوي حوالي اربعة ملايين لاجئ سوري يشكل وجودهم عبئا سياسيا على أردوغان. 

الحاجة لوقف إطلاق النار
وأكدت الصحيفة أن التوصل إلى هدنة أصبح ضرورة ملحة في ظل الوضع الإنساني الصعب للنازحين، وأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه تخفيف معاناة النازحين والمدنيين المحاصرين في إدلب، كما من شأنه منع التصعيد بين تركيا وروسيا والتمهيد لمفاوضات تنهي الحرب التي تعصف بسوريا منذ تسع سنوات.

وحثت نيويورك تايمز الغرب على مساعدة أطراف الصراع على التوصل لتسوية تنهي معاناة الشعب السوري.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطرفين الروسي والتركي تمكنا في السابق من التوصل لاتفاقيات بشأن سوريا، وأن المحادثات بينهما ما زالت مستمرة دون التوصل إلى نتائج تذكر، وقالت إن جهود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ينبغي أن تركز على مساعدة أنقرة وموسكو على التوصل إلى تسوية تضع حدا للحرب.

المصدر : نيويورك تايمز