التصعيد في غزة.. جرحى بغارات للاحتلال وإسرائيل تعلق الدراسة في المستوطنات المتاخمة

Airstrikes over Gaza Strip- - GAZA CITY, GAZA - FEBRUARY 22: Smoke and flames rise after Israeli fighter jets hit Gaza City, Gaza on February 22, 2020.
النيران تتصاعد بعد غارة للاحتلال على غزة مساء الأحد (الأناضول)
أصيب خمسة فلسطينيين بجراح مختلفة جراء قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من الفلسطينيين شرق مدينة غزة، كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مواقع تابعة للمقاومة في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
 
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف مقاتلين تابعين لحركة الجهاد الإسلامي كانوا يستعدون لإطلاق قذائف صاروخية من شمالي القطاع باتجاه مستوطنات وبلدات إسرائيلية.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية تقصف أهدافا تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في غزة ردا على رشقات صاروخية أطلقتها المقاومة ضد أهداف إسرائيلية مساء الأحد.

كما أمرت سلطات الاحتلال بفتح الملاجئ في البلدات الحدودية، وعلقت الدراسة في البلدات والمستوطنات المتاخمة للقطاع.

وأفادت مصادر إعلام إسرائيلية بأن عددا من الصواريخ أطلقت مساء الأحد من قطاع غزة نحو جنوبي إسرائيل، وأن نظام القبة الحديدية تصدى لعدد منها.

جريمة خان يونس
وتأتي هذه الهجمات عقب ساعات فقط من تنديد كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والخارجية الفلسطينية بجريمة دعس جرافة إسرائيلية شابا فلسطينيا والتنكيل بجثته قرب السياج الفاصل في منطقة خان يونس جنوبي القطاع.

وقالت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) إن الشهيد محمد علي الناعم (27 عاما) هو أحد عناصرها، في حين قال جيش الاحتلال إنه قتل فلسطينيا حاول زرع متفجرات قرب السياج الفاصل.

وقد أعلنت "سرايا القدس" مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وقالت في بيان "تعلن سرايا القدس مسؤوليتها عن قصف المستوطنات الصهيونية مساء اليوم، والتي تأتي ردا على اغتيال الشهيد المجاهد محمد الناعم والتنكيل بجسده".

 

وأوضحت سرايا القدس أنها تكتفي بهذا المستوى من الرد على ما وصفتها بجريمة قتل الشهيد محمد الناعم والتنكيل بجثمانه، محذرة من أي تصعيد إسرائيلي جديد.

وكان الشاب محمد الناعم استشهد برصاص قوات الاحتلال شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت تنكيل قوات الاحتلال بجثة الشاب الفلسطيني بعد إطلاق النار عليه خلال محاولتها احتجازه بجرافة عسكرية.

صواريخ المقاومة
وأكد جيش الاحتلال أن 21 صاروخا أطلقت فعلا من غزة على الأراضي الإسرائيلية، مشيرا إلى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 10 منها، في حين سقطت معظم الصواريخ الأخرى في مناطق غير مأهولة.

وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن عددا -لم تحدده- من الصواريخ أطلق باتجاه مناطق عسقلان وسديروت وكيسوفيم وكرم أبو سالم ومناطق أخرى.

وأشارت القناة إلى أن بلدية عسقلان أمرت بفتح الملاجئ بسبب القصف الصاروخي الشديد من القطاع.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -في موقعها الإلكتروني- إن صفارات الإنذار دوت في مدينتي عسقلان وسديروت.

ونقلت الصحيفة عن مسعفين قولهم إنهم لم يتلقوا أي بلاغات عن إصابات.

وفي تطور متصل، قالت مصادر إسرائيلية إن وفدا من المخابرات المصرية والمبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف يجرون اتصالات مع حركة حماس والحكومة الإسرائيلية لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة.

وقد عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية المنصرفة بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا لتقييم الموقف مع غزة، بعد رشقات صواريخ انطلقت من غزة مساء الأحد.

يأتي هذا عقب تهديدات من جانب مقربين من نتنياهو تدعو حركة حماس لضبط الوضع، أو أن تحسم إسرائيل الموقف عسكريا بحيث تكلف الحركة ثمنا باهظا، في حين اتهمت المعارضة الإسرائيلية نتنياهو وحكومته بالتفريط بسلامة الإسرائيليين وضخ أموال إلى حماس لإرضائها.

المصدر : الجزيرة + وكالات