ليبيا.. المجلس الأعلى يعلق مشاركته بجنيف ووزير الداخلية يقترح استضافة قاعدة أميركية

علّق المجلس الأعلى للدولة في ليبيا مشاركته في محادثات المسار السياسي المقرر عقدها في جنيف نهاية الشهر الجاري، فيما اقترح وزير الداخلية في حكومة الوفاق نشر قاعدة أميركية "لمواجهة النفوذ الروسي".

واشترط المجلس للمشاركة في المحادثات إحراز تقدم في المسار الأمني والعسكري، كما طالب بالالتزام بالاتفاق السياسي وآلياته.

وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري قال إن أموال الإمارات تدفع بسخاء لمن وصفه بالمجرم خليفة حفتر، بهدف قصف أهداف مدنية في طرابلس.

وأشار المشري إلى أن القصف الذي استهدف ميناء طرابلس الأسبوع الماضي تم بمدفع متطور اشترته الإمارات.

وفي السياق ذاته، وصف عضو المجلس محمد معزب شروط اللواء المتقاعد خليفة حفتر لوقف إطلاق النار ومطالبته بانسحاب القوات التركية، بأنها شروط تعجيزية، مشددا على أن الاتفاقية الموقعة بين حكومة الوفاق الوطني الليبية وتركيا تتعلق بالدفاع عن العاصمة طرابلس.

وكان حفتر أعلن استعداده لوقف إطلاق النار إذا تمت تلبية شروطه، ومنها انسحاب القوات التركية، ووقف إمدادات السلاح التركية لطرابلس، وتصفية ما وصفها بالجماعات الإرهابية.

أما المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، فأعرب -في حديث للجزيرة- عن أمله في أن تنتهي الجولة الثانية من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في جنيف، بالتوقيع على مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي الصراع، قبل الدخول في الجولة الثالثة من تلك المحادثات.

وقال سلامة إنه لا يوجد طرف واحد قادر بمفرده على مراقبة دخول السلاح عبر الحدود الليبية.

وأعرب عن أمله في أن تكون مهمة البعثة الأوروبية في ليبيا مقدمة لإسهام أطراف أخرى في حفظ الحدود الليبية ممن وصفهم بالمهربين وتجار السلاح.

وفي حواره مع رويترز، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا أن محادثات وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في ليبيا تسير في "الاتجاه الصحيح"، ولكنه أشار إلى أنه يواجه "عقبات" تتعلق بانتهاك حظر الأسلحة والهدنة التي أعلنت الشهر الماضي.

اقتراح قاعدة أميركية
وفي سياق الأزمة الليبية، قالت وكالة بلومبيرغ إن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشا آغا اقترح على الولايات المتحدة إنشاء قاعدة عسكرية لها في ليبيا لمواجهة التمدد الروسي في المنطقة.

وقال باشا آغا -في مقابلة مع الوكالة- إن حكومة الوفاق اقترحت استضافة القاعدة الأميركية بعد أن أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر عن إعادة انتشار للقوات الأميركية في أفريقيا.

وأكد الوزير أن بلاده لن تمانع في إقامة القاعدة، وذلك لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي للدول الأجنبية التي تتدخل في الشأن الليبي، على حد قوله، وأضاف أن الفراغ الذي يتركه غياب الولايات المتحدة عن ليبيا قد تستغله روسيا.

وفي آخر التطورات الميدانية، أصيبت امرأة وشابان في قصف عشوائي لقوات حفتر على منطقة الأصفاح ببلدية السواني جنوبي العاصمة طرابلس.

وأعلنت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني، في صفحتها على فيسبوك، حدوث أضرار مادية بمنازل جراء القصف.

المصدر : الجزيرة + وكالات