أردوغان: إذا تهربنا من سوريا وليبيا فسندفع ثمنا باهظا

Turkish President Recep Tayyip Erdogan in Izmir- - IZMIR, TURKEY - FEBRUARY 22: (----EDITORIAL USE ONLY – MANDATORY CREDIT -
أردوغان: سياساتنا في سوريا وليبيا ليست مغامرة ولا خيارا عبثيا (الأناضول)

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن سياسات تركيا في سوريا وليبيا ليست مغامرة ولا خيارا عبثيا، محذرا من أن تدفع بلاده ثمنا باهظا في المستقبل.

وقال أردوغان -في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مراسم تدشين طريق بري بولاية أزمير غربي البلاد- إن الحياة على الأراضي التركية ستكون صعبة إذا لم تتبوأ هذه البلاد المكانة التي تستحقها مع تغير موازين القوى في المنطقة.

ولفت إلى أن مصالح بلاده تتعارض أحيانا مع مصالح بعض الدول خلال ما وصفه بنضالها، وأكد أن تركيا قد تضطر في هذه الحالة للمضي قدما بمفردها نحو أهدافها المحددة، مشيرا إلى أن قوتها وإمكانياتها تكفي لجعلها تتبع سياسات مستقلة وتطبقها على أرض الواقع.

واستطرد قائلا: خلال نضالنا هذا، نتبع الأساليب السياسية والديمقراطية، والعسكرية بأعلى مستوياتها حال لزم الأمر، وإننا نقوم بكل ما يلزم على الطاولة وفي الميدان بهدف تغيير مسار تطورات الأحداث بالشكل الذي نريده.

وأوضح الرئيس أردوغان أنه أجرى مباحثات هاتفية -أمس الجمعة- مع نظرائه: الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأن تركيا حددت خارطة الطريق التي ستتبعها (فيما يخص إدلب) على ضوء هذه الاتصالات الهاتفية.

وأعلن عن عقد قمة رباعية في الخامس من الشهر المقبل مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا، لبحث الوضع في محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية شمال غرب سوريا.

وأكد أنه تفاوض مع رئيس حكومة الوفاق الشرعية في ليبيا فايز السراج، وعقد الاتفاق معه، مضيفا "جنودنا الأبطال وفرق من الجيش الوطني السوري (المعارض) يواصلون الكفاح في ليبيا ضد الانقلابي (اللواء المتقاعد خليفة) حفتر ومرتزقته"، وفق تعبيره.

وأضاف "فقدنا هناك بعض الجنود، لكن في المقابل حيّدنا حوالي مئة عنصر من المليشيات المرتزقة".

المصدر : وكالات