تهدئة جزئية.. طالبان تعلن التزامها وواشنطن تأمل توقيع اتفاق نهائي بعد أسبوع

U.S. Secretary of State Mike Pompeo (2nd L) meets with Afghan President Ashraf Ghani, together with U.S. Secretary of Defense Mark Esper (L) and Acting Minister of Defense of Afghanistan Asadullah Khalid (R), during the Munich Security conference in Munich, southern Germany February 14, 2020. Andrew Caballero-Reynolds/Pool via REUTERS
الرئيس الأفغاني أكد أن أسبوع الهدنة لا يشمل القاعدة والدولة الإسلامية (رويترز)

دعت طالبان الأفغانية مقاتليها إلى الالتزام بقرارها القاضي بالانخراط في أسبوع التهدئة مع الولايات المتحدة والقوات الأفغانية، تمهيدا للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي في البلاد.

وقالت الحركة -في تعميم داخلي حصلت الجزيرة على نسخة منه- إن القيادة وافقت على توقيع اتفاق سلام مع واشنطن، وإن على المقاتلين إطاعتها في ذلك.

وكان ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان قال إنه بعد توقيع الاتفاق مع واشنطن لن يُسمح لأحد باستخدام أرض أفغانستان ضد الآخرين.

وشكر المتحدث قطر ودولا أخرى ساعدت في التوصل للاتفاق الذي سيوقع في الدوحة بحضور ممثلين عن جوار أفغانستان ومنظمات دولية.

وأضاف أنه -وفقا للاتفاق مع الولايات المتحدة- فسوف تنسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان وسينتهي ما وصفه بالاحتلال.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال -في بيان اليوم الجمعة- إن من المتوقع إبرام اتفاق مع طالبان في 29 فبراير/شباط الجاري، وهو ما أكدته الحركة الأفغانية.

وأضاف البيان أن الطرفين يجريان محادثات للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الصراع في أفغانستان، وتقليص الوجود الأميركي بالمنطقة.

من جانبه، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني إن أسبوع التهدئة بين واشنطن وطالبان والقوات الحكومية سيبدأ منتصف الليلة في تمام الساعة 12 بالتوقيت المحلي.

وأضاف غني -في خطاب متلفز- أنه طلب من الحركة البدء في مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة، وأن أسبوع التهدئة لن يشمل تنظيمي الدولة والقاعدة، مؤكدا استمرار قواته في مواجهتهما.

بدوره قال وزير الداخلية إن قواته ستوقف عملياتها العسكرية منتصف هذه الليلة، وستكون في حالة تأهب في عموم البلاد.

وتعليقا على إعلان توقيع اتفاق واشنطن وطالبان بالعاصمة القطرية الدوحة، قال غني إنه يمثل فرصة سانحة لسلام دائم في البلاد.

وكان طرفا الاتفاق على وشك الإعلان عنه في سبتمبر/أيلول 2019 عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب بشكل مفاجئ وقف العملية التفاوضية، متهما طالبان بمواصلة أعمال العنف.

من جهتها رحبت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بإعلان التهدئة، وقالت إنها فرصة سانحة يمكن أن تؤدي إلى سلام دائم في البلاد.

وأعربت في بيان عن التزامها بالعمل مع جميع الأطراف لدعم عملية سلام شاملة يقودها الأفغان أنفسهم، وتشمل النساء والشباب والأقليات.

وحثت البعثة الأممية جميع الأطراف على إيجاد طرق إضافية لخفض مستويات العنف لا سيما الذي يلحق الضرر بالمدنيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات