ليبيا.. استهداف مرافق نفطية وقتلى وأسرى من قوات حفتر جنوبي طرابلس

A smoke rises from a port of Tripoli after being attacked in Tripoli, Libya February 18, 2020. REUTERS/Ahmed Elumami
قوات حفتر كانت قد استهدفت قبل يومين بالصواريخ ميناء طرابلس (رويترز)

استهدفت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر اليوم محور مشروع الهضبة، جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، بعدد من صواريخ "غراد" مما أسفر عن إصابة عدد من المرافق النفطية التابعة لشركة البريقة لتسويق النفط والغاز.

في حين أكدت قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا مقتل 25 مسلحا على الأقل وأسر آخرين من مليشيات حفتر في معارك جرت في ساعات الفجر بمحور الخلاطات جنوبي العاصمة.

وقال مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، التابعة لحكومة الوفاق، إن "المعلومات الأولية تشير إلى مقتل أكثر من 25 مسلحا في صفوف مليشيات حفتر فجر الخميس".

وأضاف "إن هجوم قواتنا جاء للرد على استهداف مليشيات حفتر تمركزاتنا المدفعية، مما دفعنا للهجوم وتكبيدهم خسائر في العتاد والأرواح وأسر آخرين".

وتشهد محاور القتال الأخرى جنوبي طرابلس وشرق مدينة مصراتة هدوءا حذرا، حيث تحافظ الأطراف على مواقعها مع استمرار الحشد العسكري.

وقال قائد ميداني في قوات الوفاق إن قوات حفتر مستمرة في خرق الهدنة المعلنة في مؤتمر برلين، وتستهدف بشكل عشوائي أحياء طرابلس والمنشآت المدنية، محذرا من أن يؤدي ذلك إلى انهيار الهدنة التي وصفها بالهشة.

وتأتي هذه التطورات الميدانية في حين أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج أن على المجتمع الدولي إدراك استحالة إجراء مفاوضات سلام تحت وقع القصف، مطالبا بـ "إشارة قوية" من الأطراف الدولية قبل استئناف المحادثات.

وكان المجلس الرئاسي قد علق مشاركته في مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة مع قوات حفتر (5+5)، ردا على قصف ميناء طرابلس أمس الأول.

وقصفت قوات حفتر الميناء بقذائف صاروخية، حيث استهدفت مرافق ومنشآت ورصيف الميناء الداخلي.

وأظهرت صور ارتفاع الدخان من إحدى السفن الراسية، وقال مصدر من الميناء إنه جرى إخراج ناقلات تحمل وقودا وغازا كإجراء وقائي.

وأكد مصدر رسمي بالميناء أن قصف قوات حفتر لم يوقع إصابات أو أضرارا مادية.

وتشن قوات حفتر منذ الرابع من أبريل/نيسان 2019 هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، مما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات