إدلب.. احتدام المعارك وتلويح تركي بإمكانية استخدام منظومة باتريوت
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات فقط من إطلاق الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية -بمساندة الجيش التركي- هجوما بريا جنوب شرقي إدلب من عدة محاور تحت غطاء مدفعي وصاروخي كثيف، وبعد يوم فقط من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن شن عملية تركية في إدلب لم يعد سوى "مسألة وقت".
وقد مكّن الهجوم قوات المعارضة -وفق ما نقله مراسل الجزيرة- من السيطرة على أجزاء من مدينة النيرب.
وأكد وزير الدفاع التركي خلال مقابلة مع تلفزيون "سي.أن.أن ترك" أن بلاده وروسيا تجريان مناقشات بشأن استخدام المجال الجوي السوري في محافظة إدلب، مشيرا إلى أنه يمكن التغلب على المشكلة إذا "تنحت" موسكو جانبا.
وأكد أكار أنه سيتم "بلا شك" تفعيل أنظمة صواريخ "أس 400" الروسية، مضيفا أن المسؤولين الروس والأتراك في إدلب أجروا حوارا جيدا، وأن بلاده لن تقبل بأي مقترحات لنقل مواقع المراقبة الخاصة بها في المنطقة.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن من اعتبرتهم "متشددين مؤيدين لتركيا"، اخترقوا دفاعات الحكومة السورية في منطقتين بمحافظة إدلب.
وأكدت الوكالة أن سلاح الجو الروسي نفذ ضربات استهدفت المخترقين، كما دعت وزارة الدفاع الروسية أنقرة إلى وقف دعمها للجيش الوطني التابع للمعارضة السورية.
وقالت في بيان إن الجيش الروسي يدعو "الجانب التركي إلى وقف دعم أعمال مجموعات إرهابية وتسليحها"، منددة بضربات مصدرها مواقع تركية أدت الى إصابة أربعة جنود سوريين بجروح.
على صعيد آخر، قال مصدر تركي رفيع للجزيرة إن المفاوضات بين الجانبين الروسي والتركي بشأن إدلب وصلت إلى طريق مسدود.