واشنطن بوست: مقدمو العون في إدلب بحاجة إلى من يعينهم
وأشار التقرير إلى مقتل مسعفين بعد مساعدتهم ناجين من الأنقاض، وإلى إصابات الأطباء والممرضين أثناء حركتهم جراء القصف أو الغارات الجوية.
ووصف بيان أصدره هذا الأسبوع وكيل الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك الأزمة بإدلب بأنها وصلت إلى مستوى جديد ومروع.
وذكر التقرير أن العاملين بالعون يفتقرون لكثير من ضروريات العمل والتنقل المرتبطة بجهود الإغاثة واسعة النطاق مثل السفر في قوافل من العربات المدرعة أو الطائرات المستأجرة لنقلهم من منطقة الأزمة أو بعيدا عن العنف.
عاملون دون مأوى
وتقول خطيبة سيد عيسى المدير العام لـ "منظمة البنفسج"، إن ثلاثة من المسعفين بمنظمتها قُتلوا في يونيو/حزيران الماضي مع أحد المرضى أثناء هجوم حكومي سابق عندما أصابت غارة جوية سيارة الإسعاف في بلدة معرة النعمان.
وفي الأزمة الحالية، تم تهجير موظفي "البنفسج" ومتطوعيها بمن فيهم رجل كان مسؤولا عن تأمين السكن لحوالي سبعة آلاف عائلة نازحة، وقالت خطيبة عنه إنه كان يعرف كل منزل فارغ، لكنه الآن يقيم في خيمة.
وقالت ست منظمات للإغاثة تقريبا، إن عشرات المتطوعين لديها أصبحوا دون مأوى. وذكرت ميستي باسويل مديرة سياسات الشرق الأوسط للجنة الإنقاذ الدولية "إنترناشونال ريسكيو كوميتي" إن ما لا يقل عن 15% من الموظفين السوريين العاملين في المجموعة أصبحوا نازحين بسبب انعدام الأمن، وقرب الخطوط الأمامية من جهود الإغاثة، واضطرت المجموعة وشركاؤها إلى تعليق الأنشطة في بعض مرافق الإغاثة وقوافل الإسعاف.
ويقول الطبيب بالجمعية الأميركية السورية مازن كيوارا، لقد تم تشريد حوالي ألفين من الأطباء والعاملين الطبيين بالجمعية "وليس من السهل العثور عليهم، إنه أسوأ وضع واجهته منذ ثماني سنوات".