مظاهرات حاشدة في بغداد ومدن أخرى رفضا لتكليف علاوي وتباين القوى السياسية

تشهد بغداد وعدد من المدن العراقية مظاهرات حاشدة، تأكيدا لرفض تكليف الرئيس العراقي برهم صالح لوزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة.
 
وشدد المحتجون على مطلبهم باختيار شخصية بعيدة عن الطبقة السياسية الحالية لتشكيل الحكومة.
 
وخرجت مسيرات حاشدة في محافظات وسط البلاد وجنوبها، شارك فيها طلبة مدارس وجامعات، للتعبير عن رفضهم لمرشح رئاسة الحكومة.

وأغلق المحتجون عددا من الجسور والطرق الرئيسة في محافظات ذي قار والبصرة والديوانية والنجف، وأحرقوا الإطارات، وأكدوا مطالبهم بالإصلاح السياسي الشامل، واختيار حكومة مستقلة.

هذا، وتباينت ردود الفعل السياسية والشعبية في العراق على تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة، لكنّ غالبية الأطراف المؤثرة في المشهد السياسي العراقي رحبت بعلاوي وحذرت من فشله، ودعاه بعضها إلى تشكيل حكومة مستقلة تتبنى خطوات إصلاحية واقعية.

وطالب زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، بإرجاع ما أسماها "الثورة" إلى "انضباطها وسلميتها"، والتنسيق مع العشائر والقوات الأمنية لإرجاع الدوام الرسمي في المدارس الحكومية وغيرها.

ودعا الصدر في تغريدة، إلى تنسيق أتباعه الموجودين في ساحات التظاهر مع القوات الأمنية لفتح الطرق المغلقة "لكي ينعم الجميع بحياتهم اليومية، وترجع للثورة سمعتها الطيبة".

وطالب الصدر القوات الأمنية بمنع المتظاهرين من إغلاق الطرق، كما طالب وزارة التربية بمعاقبة كل من يحاول عرقلة الدوام الرسمي.

ومع تباين المواقف، تبقى أمام رئيس الوزراء المكلف ثلاثون يوما لتشكيل حكومة يريدها الشارع الغاضب أن تكون انتقالية تمهد لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.. وهذا ما تطرّق له علاوي في أول كلمة رسمية له بعد تكليفه.

دوليا
وبالنسبة للموقف الدولي إزاء تعيين علاوي، فقد دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق إلى ضرورة العمل سريعا من أجل تحقيق الإصلاحات المطلوبة وتلبية مطالب المتظاهرين.

بينما اعتبرت السفارة الأميركية في بغداد أن ظروف العراق الراهنة تتطلب وجود حكومة مستقلة ونزيهة تلتزم بتلبية احتياجات الشعب.

من جهتها، رحبت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي قائلة، إن طهران ترحب باختيار محمد توفيق علاوي رئيسا لوزراء العراق.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات