بومبيو: حل الخلاف بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة قد يستغرق أشهرا

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الثلاثاء إن "الأمر قد يستغرق أشهرا لحل الخلاف بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الذي يتم تشييده على نهر النيل" والذي يهدد حصة مصر التاريخية من مياه النهر. 

وأضاف بومبيو -خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا- يبقى أمامنا الكثير من العمل، لكني متفائل أنه في الأشهر المقبلة بإمكاننا التوصل إلى حل.

وأكد أن "هدف الولايات المتحدة وأعتقد هدف القيادات الإثيوبية والمصرية والسودانية هو التوصل إلى حل وسط يعود بالفائدة على الدول الثلاث".

وقال بومبيو إن "مهمتنا عدم فرض حل عليهم وإنما جعل الدول الثلاث تلتئم معا، ونحن نراقب ونرى أن كل دولة تهتم بهواجس الدولتين الأخريين"، معربا عن أمله في التوصل إلى حل في الأشهر المقبلة.

بدوره، قال وزير الخارجية الإثيوبي غيدو إندرغاتشو إن "هناك أمورا عالقة تحتاج إلى مفاوضات".   

ولم يعط إندرغاتشو تفاصيل أكثر، لكن نقاطا عدة تبقى عالقة وتشمل ملء خزان السد الذي تخشى مصر أن يخفض من تدفق مياه النيل، خصوصا إذا تم على مدى سنوات قليلة.

اتفاق عادل
والسبت الماضي، أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده تتوقع اتفاقا نهائيا عادلا بشأن سد النهضة يراعي مصالحها ويحمي حقوقها المائية.

وأوضح شكري في تصريحات نقلها إعلام بلاده أن الولايات المتحدة سوف تعرض على الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) الأسبوع المقبل نصا نهائيا للاتفاق، لعرضه على الحكومات ورؤساء الدول المعنية قبيل التوقيع عليه.

واختتمت كل من إثيوبيا ومصر والسودان جولة مفاوضات جديدة بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة عقدت في العاصمة الأميركية واشنطن يومي 12 و13 فبراير/شباط الجاري برعاية وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين وبحضور ممثلي البنك الدولي.

ويتسبب مشروع السد منذ 9 سنوات بخلافات، ولا سيما بين إثيوبيا ومصر، لكن المفاوضات في شأنه تسارعت في الأشهر الأخيرة بعد إعلان مصري متكرر عن تعثر يعتريها واتهامها إثيوبيا بالتعنت، الأمر الذي تنفيه الأخيرة.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.

وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.

المصدر : الجزيرة + وكالات