معارك الشمال السوري.. إصابات بصفوف الجنود الأتراك ومفخخة توقع ضحايا مدنيين بريف الرقة

أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن خمسة مدنيين قتلوا جراء انفجار سيارة ملغمة بمدينة تل أبيض في ريف الرقة التي تقع تحت سيطرة المعارضة، فيما أصيب عدد من الجنود الأتراك في قصف للنظام السوري الذي أعلن سيطرته على حلب بشكل كامل.

وأضاف المراسل أن قصفا للنظام السوري خلف أيضا عددا من الجرحى، بينهم حالات حرجة، وتسبب في دمار واسع في الحي الذي انفجرت فيه السيارة.

ونقلت وكالة الأناضول عن وزارة الدفاع التركية أن وحدات حماية الشعب الكردية هي التي نفذت الهجوم، وأنه "أُلقي القبض على مرتكب الهجوم حيا مع إرهابي آخر وصل إلى المنطقة بسيارة ملغومة لتنفيذ هجوم ثان".

وأشار المراسل إلى أن مدينة تل أبيض تشهد بشكل متكرر انفجارات بسيارات ودراجات نارية ملغمة، تستهدف الأحياء السكنية والأسواق العامة.

يذكر أن الجيش الوطني السوري -التابع للمعارضة- والجيش التركي دخلا إلى المنطقة ضمن عملية نبع السلام، بعد إخراجهما ما يُعرف بقوات سوريا الديمقراطية التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية.

وفي الأثناء أيضا، أصيب عدد من الجنود الأتراك المتمركزين في منطقة الشيخ عقيل بريف حلب في قصف للنظام السوري.

وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق بأن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المتمركزة في محافظة إدلب السورية.

وأضاف أن هذه التعزيزات ضمّت سبعين آلية عسكرية وسيارات إسعاف مصفّحة وأنظمة تشويش وجنودا من القوات الخاصة، وأوضح أن الرتل العسكري وصل إلى معسكر المسطومة قرب أريحا.

وكانت القوات التركية قد أنشأت في وقت سابق قاعدتين أساسيتين لقواتها في إدلب، داخل مطار تفتناز العسكري وفي معسكر المسطومة.

على صعيد متصل، أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن الطائرات الروسية شنت غارات مكثفة على بلدة عنجارة بريف حلب الشمالي، وأن قوات النظام قصفت البلدة بصاروخين بالستيين.

كما أفاد المراسل بأن قوات النظام سيطرت على مدينة عندان شمال حلب، وأنها تحاصر نقطة مراقبة عسكرية تركية في تلة عندان، وقال إن قوات النظام باتت تسيطر على ما تبقى من أحياء مدينة حلب في شمال البلاد بشكل كامل.

وسيطرت قوات النظام الأحد -وفق الإعلام السوري الرسمي- على نحو ثلاثين قرية وبلدة شمال وغرب حلب، أبرزها حريتان وعندان وكفرحمرة.

يأتي ذلك بينما بدأت فصائل المعارضة السورية المدعومة من الجيش التركي -أمس الأحد- هجوما كبيرا يستهدف مناطق سيطرة قوات النظام في ريف حلب الغربي.

وفي سياق متصل بهذه التطورات، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش مسؤولي الدفاع في أوروبا بالضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لوضع حد للأزمة الإنسانية في محافظة إدلب السورية.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث -خلال مؤتمر ميونيخ للأمن- إن روسيا هي العامل الأساس لإنهاء الأزمة المتفاقمة في محافظة إدلب.

المصدر : الجزيرة + وكالات