مشاورات داخلية للرئيس الأفغاني.. اتفاق أميركا وطالبان مشمول بشروط

US Secretary of State Mike Pompeo shakes hands with Afghan President Ashraf Ghani (R) as US Secretary of Defense Mark Esper (L) watches during the 56th Munich Security Conference (MSC) in Munich, southern Germany February 14, 2020. Andrew Caballero-Reynolds/Pool via REUTERS
غني التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (وسط) ووزير الدفاع مارك إسبر في ميونيخ (رويترز)

أعلن القصر الرئاسي الأفغاني اليوم السبت أن واشنطن أبلغت الرئيس أشرف غني أن اتفاقها مع حركة طالبان مشمول بشروط، في حين سيبدأ غني مشاورات داخلية بشأن الاتفاق.

وقالت كابول إن مسؤولين أميركيين أبلغوا الرئيس غني أن هناك شروطا تطبق على كل بنود الاتفاق المطروح مع مسلحي طالبان، وأنه من المحتمل الانتهاء من الاتفاق في الأسابيع المقبلة.

وأعلن الرئيس الأفغاني أنه سيبدأ مشاورات مع قوات الأمن والدفاع وشرائح مختلفة من أفراد المجتمع الأفغاني والكيانات السياسية والقبلية بهدف إطلاعهم على التطورات المتعلقة بالمحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، ومناقشة ما سماها الفرص والمخاطر المحتملة.

وأشار البيان إلى أن الرئيس أشرف غني شكر الجهود الأميركية لإحلال السلام في أفغانستان، وقال إن تلك الجهود ستقوي جميع مؤسسات الدولة، وستدفع البلاد إلى الأمام، على حد تعبيره.

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن المباحثات الجارية بين واشنطن وطالبات تسير بشكل إيجابي.

وأضاف أن أفضل حل لأفغانستان هو التوصل إلى اتفاق سياسي في البلاد.

مجتمع تعددي
وجاء في بيان القصر الرئاسي الأفغاني أن بومبيو وإسبر قالا إن طالبان مستعدة لإنهاء الحرب وقبول مجتمع تعددي.

وأضاف البيان أن الجانبين ناقشا أيضا آليات تضمن مراقبة وإشراف الحكومة الأفغانية وكذلك عملية السلام.

يشار إلى أنه لم يتم إشراك الحكومة الأفغانية في محادثات الولايات المتحدة وطالبان خلال الـ18 شهرا الماضية.

من جهته، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن قوات حلف شمال الأطلسي لن تغادر أفغانستان، لكن الحلف مستعد لتخفيض عدد قواته وتعديل وضعها إذا أظهرت طالبان الإرادة في تقليل العنف وتقديم تنازلات.

وأضاف ستولتنبرغ -في كلمة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن- أن قوات الناتو في أفغانستان لا تقوم بأعمال قتالية وإنما فقط بعمليات تدريب القوات الأفغانية.

يذكر أن هناك نحو 17 ألف فرد أمن من الدول الأعضاء بالناتو أو الدول الشريكة معه موجودون في أفغانستان لتدريب القوات المحلية وتعزيز قدراتها. 

ولدى الولايات المتحدة قوة من 12 ألف فرد في أفغانستان وتدرس خفضها إلى الثلث. 

المصدر : الجزيرة + وكالات