إسقاط مروحية للجيش السوري وقوات دمشق تتقدم في شمال غربي البلاد

قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري، إن مروحية تابعة لقوات النظام أسقطت في ريف حلب الغربي، مما أدى إلى مقتل طاقمها. وتبنت المعارضة السورية إسقاط الطائرة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الطائرة أسقطت بصاروخ موجه، وهي الثانية التي تسقط خلال أسبوع، بعد تمكّن قوات المعارضة من إسقاط مروحية أخرى قبل يومين.

وتبنى الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة السورية إسقاط الطائرة المروحية.

من جهة ثانية، قال مراسل الجزيرة عند الحدود التركية السورية إن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية من القوات الخاصة، ترافقها دبابات وعربات مصفحة وناقلات جنود.

وأضاف المراسل أن التعزيزات انتشرت على الحدود مع ريف حلب الغربي وإدلب، مشيرا إلى أن الجيش التركي قصف براجمات الصواريخ المتمركزة هناك مواقع لقوات النظام السوري.

وأدت غارات روسية على بلدة معرة الأتارب إلى مقتل خمسة مدنيين وجرح آخرين.

وذكر مراسل الجزيرة أن الجيش التركي أنشأ نقطة مراقبة جديدة في تلة الشيخ إبراهيم في ريف حلب الغربي.

تصاعد التوتر
وفي ريف حلب الغربي أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات النظام سيطرت على ريف المهندسين الثاني ودوار الصومعة وخان العسل وأورم الصغرى والفوج 46. وأعلنت وكالة الأنباء السورية سيطرة قوات النظام على الطريق الدولي حلب-دمشق بشكل كامل.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع التركية في بيان إنه تم تحييد 63 من قوات النظام السوري بحسب مصادرها داخل إدلب.

في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية صحة التصريحات التركية بشأن وقوع خسائر في صفوف قوات النظام السوري بإدلب، وقالت إن التصريحات التركية غير مسؤولة، ومن شأنها التسبب في تصعيد الوضع بإدلب واتخاذ قرارات متسرعة، على حد تعبيرها.

وتصاعد التوتر بين دمشق وأنقرة التي حضت النظام على وقف الهجوم الذي أطلقه ضد إدلب والمناطق المجاورة، وجرت هذا الشهر مواجهات غير مسبوقة بين الجنود الأتراك والقوات السورية في شمال غربي البلاد.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، تركز هجوم قوات النظام على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي ثم على ريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي "أم5" الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدنا رئيسية عدة من حماة وحمص وصولا إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.

ونزح أكثر من 800 ألف شخص بسبب أعمال العنف في هذه المنطقة، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات