البرادعي يدين سقوط قتلى مدنيين وعسكريين بمصر ويطالب بالحد الأدنى للمعتقلين

Egypt's interim Vice President Mohamed ElBaradei gestures during a news conference with European Union foreign policy chief Catherine Ashton (unseen) at El-Thadiya presidential palace in Cairo July 30, 2013. Egypt's rulers allowed Ashton to meet deposed President Mohamed Mursi, the first time an outsider was given access to him since the army overthrew him and jailed him a month ago, but ruled out involving him in any negotiations. She revealed little about what she called a "friendly, open and very frank" two-hour conversation with Mursi, after she was flown to an undisclosed location to visit him. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh (EGYPT - Tags: POLITICS)
البرادعي عبّر عن غضبه من سقوط قتلى مدنيين وعسكريين بمصر، وتدهور حقوق الإنسان (رويترز)

تفاعل محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق مع تدهور الأوضاع الحقوقية في مصر، خاصة مع تصاعد العمليات المسلحة في سيناء وسقوط قتلى عسكريين ومدنيين، فضلا عن تزايد معاناة المعتقلين السياسيين في برد الشتاء، وتعرضهم للإهمال الطبي.

وأدان البرادعي -المدير الأسبق لوكالة الطاقة الذرية- "الإرهاب واستعمال العنف خارج إطار القانون"، معربا عن شعوره بالأسى على كل روح بريئة تزهق عسكرية كانت أو مدنية.

وغرد البرادعي صباح اليوم الثلاثاء بالقول "آمل أن نحل كل خلافاتنا بناء على فهم صحيح للعدالة وسيادة القانون، وأنه يجب أن نعيش معا أحرارا بكرامة في وطن يتسع للجميع".

وبتعبير غاضب، قال السياسي المصري المقيم بالخارج "إذا لم نتفق على تلك البديهيات نفضها سيرة"، وهو تعبير مصري عامي يعني إنهاء الأمر أو التوقف عن الخوض فيه.

تغريدة البرادعي تأتي بعد تصاعد العمليات العسكرية في سيناء، والتي أسفرت -وفقا للمتحدث العسكري- عن مقتل عشرة مسلحين، وسقوط سبعة عسكريين بين قتيل وجريح، في حين قالت مصادر محلية للجزيرة إن الهجوم استهدف حاجزا أمنيا في منطقة الشيخ زويد أمس الأول، وأسفر عن مقتل ثمانية عسكريين، بينهم ضابطان. 

في سياق متصل، دعا البرادعي السلطات المصرية إلى تحسين أوضاع المعتقلين وتوفير الاحتياجات الرئيسية لمواجهة برد الشتاء.

وغرد البرادعي مساء أمس بقوله "أقرأ كل يوم عن أهالي معتقلين أعرفهم ولا أعرفهم يناشدون إدارات السجون السماح لذويهم بملابس وأغطية تحميهم من برد الشتاء".

وأضاف "لم أتصور يوما ما أنني سأكتب لأطالب بالحد الأدنى من الإنسانية في التعامل مع بعضنا البعض. ألسنا جميعا بشرا قبل أن نكون مصريين".

وتشهد السجون المصرية تدهورا في أوضاع المعتقلين السياسيين، خاصة مع موجة البرد التي تشهدها البلاد حاليا، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد المعتقلين الذين توفوا داخل السجون بسبب البرد والإهمال الطبي منذ بداية العام إلى عشرة، بينهم امرأة.

ومنتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، أطلق حقوقيون ونشطاء مصريون حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل، للمطالبة بحق المعتقلين السياسيين في إدخال الألبسة والبطاطين (الأغطية) خلال فصل الشتاء.

ومن خلال وسم "#معركة_البطاطين" (#BLANKETSBATTLE) -باللغتين العربية والإنجليزية- عبّر كثير من النشطاء عن غضبهم لحرمان المعتقلين السياسيين من الحصول على هذا الحق، معتبرين أن ذلك يأتي في سياق الانتقام السياسي، وضمن مسار التنكيل المتزايد الذي يمارسه النظام المصري ضد الخصوم السياسيين.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي