معارك إدلب.. عملية عسكرية للمعارضة بغطاء تركي وجولة محادثات تركية روسية جديدة بأنقرة

أفاد مراسل الجزيرة بسقوط تسعة قتلى في غارات جوية روسية على بلدة إبّين بريف حلب الغربي، وبذلك يرتفع عدد قتلى الغارات على المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 27، فيما بدأت المعارضة السورية عملية عسكرية ضد قوات النظام بغطاء المدفعية التركية.

وأشار المراسل إلى أن الغارات الروسية والسورية، تزامنت مع اشتباكات بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام التي تحاول التقدم على جبهات حلب الجديدة والزربة وإيكاردا، ومواقع أخرى بريفي حلب الغربي والجنوبي.

كما أفاد مراسل الجزيرة بمقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين في انفجار بمدينة عفرين بريف حلب الشمالي.

وتحدثت معلومات عن وقوع الانفجار بسبب سيارة ملغمة في وسط الشارع، وقد شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد، بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع لإسعاف المصابين.

وفي تطور آخر، أفاد مراسل الجزيرة بأن المعارضة السورية بدأت عملية عسكرية ضد قوات النظام شرق إدلب بغطاء من المدفعية التركية، فيما سقط قتلى وجرحى في غارات جوية روسية بريف حلب الغربي.

وأوضح مراسل الجزيرة بأن الجبهة الوطنية لتحرير سوريا بدأت العملية العسكرية، بينما قصفت مدفعية الجيش التركي قوات النظام في مدينة سراقب ومحيطها.

ويأتي احتدام المعارك مع تقدم قوات النظام في المنطقة الخاضعة لاتفاقية خفض التصعيد، وبعد دخول تعزيزات تركية إلى نقاط المراقبة التركية البالغة 12 نقطة في منطقة إدلب.

تحرك تركي
وبالتزامن مع التصعيد العسكري لقوات النظام بدعم روسي في إدلب واستيلائها على مدن وقرى داخل منطقة خفض التصعيد، تُعقد في العاصمة التركية أنقرة جولة جديدة من المحادثات التركية الروسية بشأن الأوضاع في محافظة إدلب.

ويرأس الوفد التركي سادات أونال مساعد وزير الخارجية، ويضم الوفد مسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز الاستخبارات ورئاسة الأركان، في حين يرأس الوفد الروسي كلٌّ من سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية وألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه في حال عدم التوصل إلى تقارب بشأن إدلب خلال المحادثات المقررة اليوم مع الروس، فإن الأمر سيُرفع إلى الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف الوزير التركي أنه يجب إيقاف ما وصفها بالهجمات العدائية للنظام السوري.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار حذر من أن بلاده لديها خطط بديلة في حال عدم التزام الأطراف بالاتفاقيات بشأن إدلب حيث المعقل الأخير للمعارضة، مؤكدا أن أنقرة ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام من مناطق خفض التصعيد نهاية الشهر الجاري.

يشار إلى أن الرئيس التركي سبق أن أمهل دمشق حتى آخر الشهر الحالي لتنسحب من النقاط التركية، وحضّ روسيا على إقناع نظام الأسد بوقف عمليته العسكرية في إدلب.

المصدر : الجزيرة + وكالات