السودان.. اجتماع طارئ لمجلس الدفاع برئاسة البرهان بعد طلب حمدوك الاستعانة بقوات دولية

عبد الفتاح البرهان و عبد الله حمدوك

يعقد مجلس الدفاع والأمن السوداني برئاسة رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان اجتماعا طارئا في مقر القيادة العامة للجيش السوداني، وذلك عقب طلب رئيس الحكومة عبد الله حمدوك الاستعانة بولاية مجلس الأمن الدولي في دعم حكومته بقوات للمراقبة وحفظ السلم.

وقال مصدر مطلع للجزيرة، إنه رغم عدم تحديد أجندة الاجتماع، فإنه من المتوقع أن يتم بحث دعوة حمدوك للاستعانة بمجلس الأمن بموجب الفصل السادس للأمم المتحدة.

وكانت الحكومة الانتقالية طلبت من مجلس الأمن تفويضا لإنشاء بعثة خاصة تحت الفصل السادس، مما أثار جدلا في الأوساط السياسية في السودان.

وقال السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء السوداني، البراق النذير الوراق، إن الطلب يأتي في أعقاب النقاشات التي تدور في أروقة الأمم المتحدة خلال هذا الشهر حول ترتيبات ما بعد بعثة "اليوناميد" على أن يكون وجود الأمم المتحدة في السودان، متكاملا ومتوائما من الناحية الإستراتيجية، وتحت قيادة واحدة.

وفي ردود الفعل، اعتبر حزب الأمة القومي السوداني طلب حمدوك خرقا للوثيقة الدستورية، مضيفا في بيان صحفي أن "إرسال مثل هذا الخطاب، ليس من مهام الحكومة الانتقالية، ويتنافى مع التفويض الشعبي لها المتمثل في تحقيق مقاصد الثورة".

وتابع الحزب أن الفصل السادس الذي استند إليه رئيس الوزراء "يختص بطلب التدخل في الدول في حالة وجود نزاعات يصعُب حلها بالطرق السلمية بالتفاوض والتحقيق والوساطة والتوفيق والتحكيم، مما يفتح الباب للجوء إلى الوكالات الإقليمية".

كما أعلن المؤتمر الشعبي السوداني المعارض عن رفضه طلب رئيس الوزراء رفضا باتا وأنه يدين "أي تدخل أممي أو محاولة لتقويض السيادة الوطنية، ونطالب رئيس الوزراء بسحب خطابه فورا والاعتذار للشعب السوداني".

وفي 21 أغسطس/ آب الماضي، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول