إثيوبيا.. استمرار المناوشات في تيغراي وآبي أحمد: الأولوية لإعادة إعمار الإقليم

رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قاد حملة عسكرية ضد حركة تحرير تيغراي (الجزيرة)

اعتبر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن إعادة بناء إقليم تيغراي هي المهمة الرئيسية لحكومته في فترة ما بعد الحملة الأخيرة لإنفاذ القانون بالإقليم، بينما أكدت جبهة تحرير تيغراي استمرار المعارك مع القوات الحكومية.

وقال أحمد في تدوينه على صفحته الرسمية في فيسبوك إن مرحلة إعادة الإعمار هذه تتكون من 3 جوانب، هي: الدعم الإنساني والاجتماعي الذي يحتاجه الإقليم، وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة من الحملة العسكرية الأخيرة، واستعادة الخدمات الأساسية.

وأشار إلى أن من وصفهم بالجماعات المحلية بدؤوا بالفعل تنفيذ هذه الأعمال، وأن تعزيز الخدمات الإنسانية سيتم من خلال دعم الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع.

ميدانيا، قالت جبهة تحرير تيغراي إن "انفجارات وعمليات نهب ومناوشات استمرت في أجزاء من الإقليم أمس السبت، بعد أن أعلنت قوات الحكومة أنها على بعد أيام من القبض على قادة التمرد".

وتشير تقديرات إلى أن القتال الدائر منذ نحو شهر بين القوات الاتحادية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، تسبب حتى الآن في مقتل آلاف ولجوء نحو 46 ألفا إلى السودان المجاور.

وقالت حكومة أحمد إن الصراع يوشك على نهايته، وذلك بعد أسبوع من سيطرة الجيش على ميكيلي عاصمة الإقليم، لكن دبرصيون جبر ميكائيل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، قال لرويترز -في رسالة نصية أمس السبت- إن المعارك لا تزال دائرة خارج المدينة.

وأضاف أن القوات الاتحادية قصفت بلدة "أبي أدي" أمس الجمعة، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل، بينما اتهم متحدث باسم الجبهة قوات الحكومة بالقيام بعمليات نهب في ميكيلي.

وكان آبي أحمد في السابق شريكا سياسيا للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي هيمنت على الائتلاف الحاكم في إثيوبيا لما يقرب من 3 عقود، لكنه أثار غضب حلفائه السابقين بعد أن قدّم مسؤولين من تيغراي للمحاكمة في قضايا فساد وانتهاكات.

وقالت الجبهة إن الاعتقالات والمحاكمات تمت بدوافع سياسية، متهمين آبي أحمد بمحاولة إحكام قبضته على السلطة في البلاد المؤلفة من 10 أقاليم اتحادية. لكن أحمد ينفي ذلك ويصف قادة الجبهة بأنهم مجرمون تمردوا على السلطة الاتحادية.

المصدر : الجزيرة + رويترز