كورونا.. روسيا تبدأ حملة تطعيم بلقاح سبوتنيك وعزل عام في تركيا
بدأت روسيا السبت حملة تطعيم جماعي بلقاح "سبوتنيك-في" (Sputnik-V)، تشمل العمال الأكثر تعرضا للإصابة بفيروس كورونا المستجد في عيادات افتتحت حديثا في أنحاء العاصمة، وبينما بدأت تركيا تطبيق عزل عام خلال عطلات نهاية الأسبوع، حذرت منظمة الصحة العالمية من أي تهاون في تدابير الحيطة في مواجهة الفيروس.
وسيقدم اللقاح أولا للعاملين في مجال الرعاية الاجتماعية والأطباء والمعلمين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، على أن يكون متاحا لجميع سكان العاصمة الراغبين في الحصول عليه مع مطلع العام الجديد.
وقد أنتجت روسيا نحو مليوني جرعة من اللقاح إلى الآن، وستوفره الحكومة مجانا لجميع المواطنين. ويُحقن لقاح سبوتنيك-في على جرعتين، وهو أحد لقاحين روسيين حصلا على الموافقة من الجهات التنظيمية الوطنية رغم عدم اكتمال التجارب السريرية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب الأربعاء من مسؤولي الصحة بدء حملة تلقيح على نطاق واسع الأسبوع المقبل، مضيفا أن "الصناعة والبنية التحتية باتت جاهزة" في روسيا، التي تعد رابع الدول الأكثر تضررا بانتشار الوباء بعد الولايات المتحدة والهند والبرازيل.
وكانت روسيا أول دولة تعلن عن تطوير لقاح هو سبوتنيك-في، نسبة للقمر الاصطناعي في الحقبة السوفياتية، في أغسطس/آب الماضي، ولكن قبل بدء مرحلة التجارب السريرية النهائية.
وأعلن مطورو اللقاح في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن النتائج المرحلية أظهرت أن اللقاح فعال بنسبة 95%.
واللقاح يستخدم نوعين مختلفين من ناقلات الفيروس الغدية البشرية، ويتم إعطاؤه على جرعتين بفارق 21 يوما.
وأسفر الوباء عن وفاة أكثر 1.5 مليون شخص في العالم، وإصابة أكثر من 66 مليونا تقريبا منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهوره أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
عزل عام بتركيا
وبدأت تركيا في تطبيق عزل عام خلال عطلات نهاية الأسبوع، وذلك للمرة الأولى منذ مايو/أيار الماضي بعد أن سجلت حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا مستويات قياسية في الأيام الماضية.
وسجلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة أمس الجمعة 32 ألفا و736 إصابة جديدة، بينها حالات من دون أعراض، وهو أعلى رقم منذ بداية تفشي الوباء في مارس/آذار الماضي.
وارتفع العدد الإجمالي للوفيات بواقع 193 أمس إلى 14 ألفا و509.
وعرض التلفزيون التركي اليوم السبت لقطات لساحات وشوارع خالية إلى حد كبير في إسطنبول والعاصمة أنقرة وإزمير، ثالث كبرى مدن البلاد.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن وزير الداخلية سليمان صويلو قوله إن غالبية الناس يلتزمون بإجراءات العزل العام.
تحذير من منظمة الصحة العالمية
من جهة أخرى، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أي تهاون في تدابير الحيطة في مواجهة فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19، الذي يتفشى بوتيرة سريعة ولا سيما في الولايات المتحدة رغم التفاؤل الذي يثيره التوصل إلى لقاحات.
ودعا خبراء المنظمة إلى عدم تخفيف اليقظة جراء التفاؤل الذي أثاره التوصل إلى لقاحات. وأكد مدير برنامج الحالات الصحية الطارئة في المنظمة مايك رايان أن "اللقاحات لا تعني صفر كوفيد-19″، مطالبا "الناس بمواصلة بذل الجهود".
وحذّر من أن "التلقيح سيضيف أداة مهمة وقوية إلى مجموعة الأدوات المتاحة لنا" لمكافحة الوباء، لكن "وحدها لن تقوم بالمهمة".
إصابات جديدة
وتواجه الولايات المتحدة طفرة جديدة من الوباء مع 225 ألف إصابة جديدة و2500 وفاة إضافية خلال 24 ساعة أمس الجمعة، بعد بضعة أيام من تنقل الأميركيين في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للاحتفال بعيد الشكر.
وفي مواجهة الخطر، ينتظر الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن حفل تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل عبر الإنترنت بناء على "توصيات الخبراء". وقال الرئيس الديمقراطي (77 عاما) "من غير المرجح إذن أن يكون لدينا مليون شخص في المول"، الجادة الكبيرة في وسط واشنطن المؤدية إلى مبنى الكابيتول.
من جهتها، تجاوزت كندا المجاورة الجمعة عتبة 400 ألف إصابة بعد أسبوعين من تخطيها عتبة 300 ألف إصابة، مما ينذر بارتفاع مفاجئ في عدد الإصابات بالمرض.
وفي بريطانيا، "ترجّح" السلطات الصحية تراجعا كبيرا للوباء "بحلول الربيع" بفضل حملات التلقيح، إلا أنها تستعدّ أولا لارتفاع عدد الإصابات بعد فترة عيد الميلاد.
وفي إيران، ذكرت وزارة الصحة أن إجمالي الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في البلاد تجاوز 50 ألفا اليوم السبت بتسجيل 321 وفاة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، كما ارتفع إجمالي حالات الإصابة إلى مليون و28 ألفا و986 حالة.
وفي قطر، سجلت وزارة الصحة 140 إصابة جديدة إلى جانب تعافي 188 حالة. وأوضحت الوزارة في بيان أن إجمالي الإصابات بلغ 139 ألفا و783 إصابة، بينها 239 وفاة، مع 137 ألفا و60 حالة تعاف.
وفي الإمارات، أفادت وزارة الصحة بتسجيل 3 وفيات و1214 إصابة بالفيروس، إضافة إلى 670 حالة تعاف منه.
وحتى ظهر السبت، تجاوز عدد مصابي كورونا بالعالم 66 مليونا و320 ألفا، توفي منهم أكثر من مليون و526 ألفا، وتعافى ما يزيد على 45 مليونا و903 آلاف، وفق موقع وورلد ميتر (Worldometer).