في رسالتين لأمير قطر وملك السعودية.. أمير الكويت: سعداء بالتوصل لاتفاق نهائي بشأن الأزمة الخليجية

أمر أميري بالاستعانة بولي العهد الشيخ نواف الأحمد لممارسة بعض اختصاصات الأمير الدستورية مؤقتا
أمير الكويت الشيخ نواف الصباح (الجزيرة)

بعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح برسالتي شكر إلى كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، على جهودهما لاحتواء الأزمة الخليجية والتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن وحدة الموقف الخليجي وتماسكه.

وأضاف الشيخ نواف في رسالتيه أن الاتفاق عكس الحرص على مكتسبات الكيان الخليجي ووحدته ودوره على الساحتين الإقليمية والدولية، وعزّز القدرة على العمل لتحقيق آمال الشعوب الخليجية وتطلعاتها.

كما بعث أمير الكويت برقية شكر إلى الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب على الجهود "الكبيرة والمقدرة" التي بذلتها الولايات المتحدة منذ الأيام الأولى لنشوب الخلاف الخليجي، بما يعكس حرصها على أمن واستقرار المنطقة، وإدراكها لحتمية التكاتف والتآزر لمواجهة التحديات المحدقة بالمنطقة والعالم.

كما تضمنت البرقية إشادة بالجهود التي بذلها أخيرا جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب.

وكان أمير الكويت قد أعرب فجر السبت عن سعادته باتفاق "حل الخلاف بين الأشقاء والحرص على التضامن الخليجي والعربي".

وأشاد الشيخ نواف، في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، بإحراز تقدم نحو حل الأزمة الخليجية.

وذكّر بـ"الجهود الخيرة والبناءة للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي قاد تلك الجهود منذ اليوم الأول لنشوب الخلاف، وأرسى قواعد الاتفاق لتبقى جهوده في أعماق وجداننا وفي صفحات تاريخنا".

فرحان: شركاء الرياض على الخط نفسه
وكشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود السبت أن حلفاء بلاده "على الخط نفسه" في ما يتعلّق بحل الأزمة الخليجية، متوقعا التوصل قريبا إلى اتفاق نهائي بشأنها.

وقال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية "نتعاون بشكل كامل مع شركائنا في ما يتعلّق بهذه العملية، ونرى احتمالات إيجابية للغاية باتجاه التوصل إلى اتفاق نهائي"، مضيفا أن "جميع الأطراف المعنية ستكون مشاركة في الحل النهائي".

وقد جدد وزير الخارجية السعودي في كلمته خلال حوار المنامة تأكيده أن المملكة ملتزمة بتعزيز مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن حلّ الأزمة الخليجية قد يكون قريبا.

وقال إن "الملك سلمان في بداية حكمه قدم مبادرة لتعزيز اندماج دول مجلس التعاون، ونحن ملتزمون بمواصلة السير بهذه المبادرة لتنفيذ هذا العمل من أجل مجلس تعاون أكثر تكاملا، وسيكون ذلك إطار تعاون قوي يسمح لنا بالتقدم نحو الأهداف المنشودة".

وأضاف "بما أننا نسير نحو حلّ الأزمة الحالية وقد يحدث ذلك قريبا، سنكون قادرين على إظهار فاعلية هذا التجمع الإقليمي على أساس قواعد ولوائح واضحة".

من جهة أخرى، نقلت صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) عن مسؤولين أميركيين القول إن الرئيس دونالد ترامب تحدث الخميس إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للضغط عليه بشأن مساعي الصلح مع قطر.

 

مباحثات مثمرة
وكان وزير الخارجية والإعلام الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أكد إجراء محادثات مثمرة ضمن إطار جهود الوساطة الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية.

وذكر الشيخ أحمد في بيان متلفز أمس الجمعة، أن جميع الأطراف المعنية أكدت خلال هذه المفاوضات "حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم" بين دولها وتحقيق ما فيه خير شعوبها.

يأتي ذلك وسط تقارير مفادها أن إدارة الرئيس الأميركي المنصرف (ترامب) كثفت جهودها لتسوية الأزمة الخليجية، مما قد يفضي إلى انفراجها.

والخميس، قالت صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times) الأميركية إن إدارة ترامب "ترغب في حلحلة الأزمة الخليجية قبل رحيلها بهدف تضييق الخناق على إيران".

وأضافت الصحيفة أنه من ضمن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه، تضغط إدارة ترامب على السعودية لفتح مجالها الجوي للرحلات الجوية القطرية التي تدفع ملايين الدولارات مقابل استخدام المجال الجوي لإيران.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريا وجويا وبحريا على قطر بزعم دعمها للإرهاب، في وقت تنفي فيه الدوحة تلك الاتهامات وتعتبرها محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.

المصدر : الجزيرة + الأناضول