فلسطين.. استشهاد طفل برصاص الاحتلال ومحاولة حرق كنيسة بالقدس الشرقية
استشهد طفل فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، الجمعة، قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، في حين حاول مستوطن إسرائيلي إضرام النار بكنيسة في القدس.
وأعلنت الوزارة الفلسطينية -في بيان- استشهاد الطفل علي أيمن نصر أبو عليا (13 عاما) من (قرية) المغير (شرقي رام الله)، متأثرا بجروح حرجة برصاص الاحتلال الحي في بطنه.
وكانت وزارة الصحة أفادت، ظهر الجمعة، بأن الطفل نقل إلى مجمع فلسطين الطبي في (رام الله/وسط) بحالة حرجة وأدخل غرفة العمليات.
وتندلع عادة مواجهات في مواقع متفرقة من الضفة الغربية أيام الجمع، عقب تفريق قوات الاحتلال مسيرات منددة بالاستيطان.
#شاهد جانب من آثار الحريق في كنيسة الجثمانية بالقدس إثر محاولة أحد المستوطنين إحراقها قبل قليل pic.twitter.com/8gWQr3aVnG
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 4, 2020
محاولة إحراق كنيسة بالقدس
وقد ألقت شرطة الاحتلال الإسرائيلية اليوم الجمعة القبض على رجل لمحاولته إضرام النار في كنيسة بالقدس الشرقية بجوار حديقة الجثمانية التي تحظى بقدسية عند المسيحيين.
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن المشتبه به إسرائيلي يبلغ من العمر 49 عاما، وإنه سكب مادة قابلة للاشتعال داخل كنيسة كل الأمم.
وذكر بيان منفصل للشرطة أن الرجل أضرم النيران بالفعل قبل أن يوقفه حارس الكنيسة.
وقالت الشرطة "التحقيق الأولي وبيانات المشتبه به تعزز التقييم بأن خلفية الواقعة جنائية" في إشارة إلى أن المحققين لا يعتقدون أنها جريمة كراهية.
وأظهرت صور التقطتها رويترز آثار الحريق على مقعد وجزء من أرضية الكنيسة الكاثوليكية التي تطل على البلدة القديمة بالقدس.
ووصف الأب إبراهيم فلتس الواقعة بأنها جريمة لا يصح أن تقع في كنيسة بالأراضي المقدسة، لدى تفقده الضرر الذي لحق بالمكان.
وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمستوطن، ووصفه بأنه "مستوطن إسرائيلي إرهابي"، وقال -في بيان- إن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن مثل هذه الهجمات.
واستنكر وزير شؤون القدس فادي الهدمي الجريمة، ودعا -في بيان- المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
كما أدانت حركة حماس بشدة محاولة المستوطن الإسرائيلي إحراق كنيسة الجثمانية. وقالت -في بيان- إن هذا الحادث يعكس ما وصفته بالسلوك الإسرائيلي العنصري المتطرف ومعاداته لكل القيم والأخلاق والمبادئ.
وخلال الأعوام العشرة الماضية جرى توجيه اتهامات ليهود متشددين بالضلوع في أعمال تخريب استهدفت عددا من الكنائس والمساجد بالأراضي المقدسة.