سوريا.. تعزيزات عسكرية روسية كبيرة إلى القامشلي

Turkey, Russia complete 12th joint ground patrols
قوات تركية وروسية تنفذ دوريات مشتركة في منطقة القامشلي (الأناضول)

 دفعت روسيا بتعزيزات كبيرة إلى مدينة القامشلي (شمال شرقي سوريا)، ضمت نحو 500 عسكري وأسلحة ثقيلة ومدرعات ومروحيات.

وقالت روسيا إنها أرسلت المزيد من أفراد الشرطة العسكرية إلى منطقة في شمال سوريا شهدت اشتباكات بين مسلحين تدعمهم تركيا وقوات كردية، قرب طريق إستراتيجي تنفذ فيه قوات روسية وتركية دوريات أمنية.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية أن عشرات طائرات الشحن تحمل جنودا روسيين ومليشيات سورية نزلت خلال الأسابيع القليلة الماضية بمطار القامشلي، قادمة من قاعدة حميميم (غربي البلاد).

وأضافت المصادر أن التعزيزات ضمت نحو 500 عسكري روسي من مختلف الرتب، ونحو 1300 عنصر من المليشيات المحلية.

كما ضمت التعزيزات مئات العربات المدرعة و6 مروحيات وطائرتين حربيتين من طراز "سوخوي إس يو 27" (Sukhoi Su-27).

وتأتي هذه التطورات قبل محادثات تُعقد في روسيا غدا الثلاثاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو.

ومن المقرر أن يكون الملف السوري من بين الموضوعات التي سيناقشها الوزيران. وتساند تركيا جماعات مسلحة معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، في حين تدعم روسيا القوات الموالية له.

ونشبت معارك بين مقاتلين تدعمهم تركيا وقوات كردية قرب عين عيسى (شمالي سوريا) هذا الشهر. وتقع عين عيسى على طريق "إم4" السريع، الذي يربط بين مدن سورية كبرى.

وقال مصدر كبير في وزارة الدفاع التركية إن أنقرة ستستغل اجتماع غد الثلاثاء للدفع بمطلبها المتعلق بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تصفها بأنها منظمة إرهابية.

ووحدات حماية الشعب مكون عسكري رئيسي في تحالف قوات سوريا الديمقراطية، التي تتلقى دعما غربيا، في حين تقول أنقرة إنها تمثل الواجهة السورية لحزب العمال الكردستاني في تركيا.

اعتقالات متبادلة

من جهة أخرى، شهد اليومان الماضيان اعتقالات متبادلة بين قوات النظام السوري ووحدات الحماية الكردية في مدينة القامشلي، انتهت بتدخل روسي وتبادل المعتقلين بين الجانبين، وفقا لما ذكرته وكالة الأناضول.

وأفادت الوكالة -نقلا عن مصادر محلية- بأن الجانبين استنفرا إثر عمليات الاعتقال المتبادلة، إلى أن تدخل الضباط الروس، ودفعوا الطرفين لإطلاق كافة المعتقلين ليلة الأحد.

وتشهد القامشلي بين الحين والآخر توترات بين قوات النظام وعناصر وحدات الحماية، واعتقالات متبادلة تتطور أحيانا إلى اشتباكات، حيث يتدخل الروس في معظم تلك الحالات ويفرضون التهدئة على الجانبين.

المصدر : وكالات