منعهم الاحتلال من دخولها.. فلسطينيون يحرثون أراضيهم لأول مرة منذ 46 عاما

تزامنا مع المخططات الإسرائيلية لضمها.. قوات الاحتلال تضيق على الفلسطينيين بالأغوار
المزارعون دخلوا أراضيهم بعد نحو 46 عاما من المنع الإسرائيلي (الجزيرة)

تمكّن مزارعون فلسطينيون اليوم الاثنين من دخول أراضيهم بمنطقة الأغوار، شمالي الضفة الغربية بهدف حراثتها، بعد مرور نحو 46 عاما على منع الاحتلال الإسرائيلي لهم من دخولها.

وجاء دخول المزارعين بعد نحو 4 سنوات من صدور قرار قضائي إسرائيلي بإعادة سهل قاعون شمال غرب قرية بردلة بمحافظة طوباس، إلى أصحابه من الفلسطينيين وإخلاء المستوطنين منه.

من جهتها، قالت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية الأحد، "لأول مرة منذ عام 1974، سيكون باستطاعة أصحاب أراضي سهل قاعون الدخول إلى أراضيهم"، موضحة أن 13 جرارا زراعيا ستقوم بحراثة تلك الأرض.

وقال الناشط المزارع رشيد خضير من قرية بردلة، إن المزارعين -عددهم 20 شخصا- دخلوا بالفعل إلى أراضيهم قبل الظهر، وأضاف "سيحتاجون إلى تصريح إسرائيلي في كل مرة يرغبون فيها بالدخول إلى أراضيهم".

من جانبه، قال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن الهيئة وبالتعاون مع مجلس محلي قرية بردلة ومحافظة طوباس تمكنت قبل سنوات من استصدار قرار قضائي إسرائيلي بإعادة الأراضي لأصحابها.

وذكر عساف أن القرار تضمن إزالة المستوطنين منها، مضيفا قبل أيام تمكّن الارتباط الفلسطيني من الوصول إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي يسمح للمزارعين بالدخول بجراراتهم الزراعية وحراثة أراضيهم.

مناطق عسكرية مغلقة

بدوره، قال توفيق جبارين، محامي هيئة مقاومة الجدار، الذي مثّل الهيئة والمجالس المحلية في المحاكم الإسرائيلية، إن إسرائيل أعلنت عند احتلال الضفة عام 1967، مساحات واسعة من أراضي الأغوار مناطق عسكرية مغلقة، لكنها سمحت بعد سنوات لمستوطنين بإقامة قرية زراعية في سهل قاعون.

وأضاف في حديث لإذاعة صوت فلسطين اليوم، أن المطالبات باستعادة الأرض بدأت عام 2015 باعتبارها ملكية خاصة مسروقة، وفي شهر سبتمبر/أيلول 2017، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا نهائيا بإخلاء المستوطنين وإرجاع الأرض لأصحابها.

وأشار جبارين إلى اعتزامه التوجه للقضاء الإسرائيلي قريبا لطلب تعويضات للمزارعين عن فترة استغلال أراضيهم، وللمطالبة بتغيير مسار الجدار العازل إلى ما بعد تلك الأراضي، ليتمكن المزارعون من دخول أراضيهم بحرية.

يذكر أنه ومنذ عام 1967، ظلّت منطقة الأغوار المقدرة مساحتها بنحو 1.6 مليون دونم، محل استهداف إسرائيلي ولا يملك الفلسطينيون حرية في استغلالها أو البناء فيها.

ويقدر عدد سكان الأغوار بنحو 65 ألف فلسطيني، يتوزعون في 34 تجمعا، مقابل نحو 13 ألف مستوطن في 38 مستوطنة.

المصدر : الجزيرة + وكالات