إثيوبيا.. رئيس الوزراء يزور عاصمة تيغراي والسودان يتحدث عن اتفاق على قمة إقليمية

آبي أحمد (بزي عسكري) يصافح قادة في الجيش خلال زيارته مدينة ميكيلي (مواقع التواصل)

زار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مدينة ميكيلي (عاصمة إقليم تيغراي) لأول مرة منذ استعادتها في إطار عملية عسكرية استمرت بضعة أسابيع، وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين إلى السودان، الذي تحدث عن اتفاق على عقد قمة إقليمية حول تيغراي.

ونشر آبي أحمد أمس الأحد في حسابه الرسمي على تويتر صورا له بزي عسكري أثناء لقائه مع قادة في الجيش الإثيوبي في مطار ميكيلي، التي استعادها الجيش الإثيوبي قبل أسبوعين من قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي استكمال ما سماها مهمة إنفاذ القانون في إقليم تيغراي، في إشارة إلى العملية العسكرية التي أمر بها مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عقب هجوم لمسلحي جبهة تحرير تيغراي على قاعدة عسكرية للقوات الاتحادية هناك.

وقال آبي أحمد إن الانتصار على الجبهة "درس للجميع"، وتعهد بالاستمرار في ملاحقة قادتها الذين وصفهم "بعُصبة من المجرمين".

وأعلن أن الحكومة بصدد إعادة الخدمات من اتصالات وكهرباء إلى إقليم تيغراي (الذي يقع شمالي البلاد على الحدود مع السودان وإريتريا) مؤكدا أن الحكومة ستعمل جاهدة لإعادة تأهيل الإقليم.

وتأتي أول زيارة لرئيس الوزراء للإقليم منذ بدء العمليات العسكرية في اليوم نفسه الذي تسلمت فيه الإدارة الانتقالية التي عينتها حكومته مهامها في تيغراي.

وكانت الحكومة الإثيوبية أكدت سيطرة قواتها على إقليم تيغراي، ولكن تقارير تؤكد أن اشتباكات لا تزال تدور في مناطق جبلية وعرة يتحصن فيها ما تبقى من مسلحي جبهة تحرير تيغراي.

قمة إقليمية
سياسيا، أعلن مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أنه ونظيره الإثيوبي آبي أحمد اتفقا خلال محادثات جرت بينهما أمس الأحد في أديس أبابا على عقد قمة عاجلة لمجموعة "إيغاد" (الهيئة الحكومية للتنمية) من أجل حل أزمة تيغراي.

ولم تعلق الحكومة الإثيوبية رسميا على البيان السوداني بشأن الدعوة لقمة إقليمية حول تيغراي، كما لم يتطرق آبي أحمد لعرض وساطة سودانية مفترضة بهذا الشأن.

وإيغاد منظمة إقليمية تضم 7 دول من شرق أفريقيا، هي: إثيوبيا والسودان وكينيا والصومال وجنوب السودان وأوغندا.

وكان مسؤولون سودانيون رافقوا حمدوك قالوا إنه كان ينوي خلال زيارته لأديس أبابا إثارة عرض مخاوف بلاده من التهديدات لأمنها على الحدود مع إقليم تيغراي في ظل تدفق نحو 50 ألف لاجئ على الأراضي السودانية.

وفي بيان صدر عقب المحادثات، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أن "الجانب السوداني أكد مجددا تضامنه مع الحكومة الإثيوبية في عمليات حفظ النظام التي تقوم بها".

من جهتها، استبعدت المتحدثة باسم آبي أحمد أي وساطة في قضية إقليم تيغراي، مشيرة إلى انتهاء العمليات العسكرية بسيطرة القوات الحكومية على الإقليم.

والسبت، وصلت أول قافلة مساعدات غير حكومية منذ بدء القتال إلى مدينة ميكيلي.

المصدر : الجزيرة + وكالات