قمة المناخ.. بايدن يعد بعودة بلاده لاتفاق باريس وغوتيريش يدعو لإعلان حالة طوارئ مناخية

European Council President Charles Michel delivers a speech during the Climate Ambition Summit 2020 video conference meeting in Brussels
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يلقي خطابًا خلال قمة المناخ (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أن بلاده ستعود للانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت في افتتاح قمة للمناخ زعماء العالم لإعلان حالة "الطوارئ المناخية".

وقال بايدن في تغريدة إن الولايات المتحدة ستعود للانضمام إلى اتفاق باريس في غضون 39 يوما، وأضاف أن بلاده ستعمل على حشد العالم لمعالجة أزمة المناخ.

وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال حديث له في افتتاح القمة الافتراضية للأمم المتحدة حول تغير المناخ بمناسبة الذكرى الخامسة لاتفاقية باريس، بخطة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للعودة والانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ.

وقال ماكرون إن اتفاقية باريس هي "نقطة مرجعية وبداية لكل نشاطاتنا، لقد تم إضعافها في بعض الأحيان بسبب خيارات البعض، لكننا تمسكنا بها ونجد أنفسنا في لحظة مهمة بعد أيام" بعد أن أعرب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن رغبته في الانضمام مرة أخرى إلى اتفاقية باريس.

وبعد الاندفاع التاريخي الذي حققه اتفاق باريس، تراجع الحماس مع انتخاب ترامب الذي أعلن انسحاب أكبر اقتصاد في العالم من الاتفاق.

حالة طوارئ مناخية
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة افتتاحية خلال قمة في الذكرى السنوية الخامسة لإعلان اتفاقية باريس للمناخ إن على زعماء العالم إعلان حالة "الطوارئ المناخية" في بلدانهم، لدفع الجهود لتجنب ارتفاع كارثي في درجة حرارة الأرض.

وتحدث عشرات الزعماء في القمة الافتراضية التي تستمر يوما واحدا وتستهدف حشد الجهود من أجل تخفيضات أكبر في الانبعاثات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض، قبل جولة حاسمة في محادثات المناخ تستضيفها غلاسكو أواخر 2021.

وقال غوتيريش في كلمة عبر الاتصال المرئي "هل يمكن لأحد أن ينكر أننا نواجه وضعا طارئا للغاية.. لذلك أدعو اليوم كل الزعماء في أنحاء العالم إلى إعلان حالة طوارئ مناخية في بلدانهم حتى نصل إلى الحياد الكربوني".

وكانت بريطانيا التي تشارك في استضافة القمة أعلنت الجمعة أنها ستتعهد بإنهاء الدعم الحكومي المباشر لأي مشروعات للوقود الأحفوري في الخارج، على أمل تشجيع غيرها من الدول على اتخاذ خطوات مشابهة لتسريع التحول إلى طاقة أكثر نظافة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للمشاركين في القمة إنه يمكن لدول العالم العمل سويا لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري بشكل جذري، وتغيير الممارسات الزراعية ووضع حد للعملية التي تقوم فيها البشرية على مدى قرون بخنق الكوكب بالغازات المسببة لارتفاع درجة الحرارة.

وقالت الصين، التي فاجأت العديد من المراقبين في سبتمبر/أيلول بإعلانها هدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060، إنها تزيد من مساعيها للتحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة.

ومن جهته، قال رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إن بلاده تزيد اعتمادها على مصادر الطاقة النظيفة، وإنها في الطريق إلى تحقيق متطلبات انبعاثات الغازات التي نص عليها اتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015.

وبعدما أصبح تأثير التغير المناخي مرئيا بدرجة متزايدة في كوارث متعددة، منها حرائق الغابات في الغرب الأميركي وذوبان قمم الجليد وأعاصير أكثر حدة وسرعة ارتفاع مناسيب البحار، يحث نشطاء الدفاع عن البيئة الزعماء على الإصغاء إلى دعوات التحرك الطارئ.

المصدر : الجزيرة + وكالات