حلف الناتو والاتحاد الأوروبي يدعوان بايدن لإعادة بناء العلاقات

FILE PHOTO: European Union flags fly outside the European Commission headquarters in Brussels, Belgium, April 10, 2019. REUTERS/Yves Herman/File Photo
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (رويترز)

دعا حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) والاتحاد الأوروبي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى إعادة بناء العلاقات عبر الأطلسي، والاجتماع مع حلفاء واشنطن الأوروبيين، بعدما شابها توتر خلال ولاية الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

ووجه الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل التهنئة إلى بايدن، خلال مكالمات هاتفية معه، لفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ودعواه لزيارة مقر قيادة التحالف العسكري في بروكسل، وهي أيضا مركز قيادة الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة.

وبحسب بيان صادر عن التحالف العسكري، وجه ستولتنبرغ الشكر لبايدن "لكونه مؤيدا قديما لحلف شمال الأطلسي والعلاقة عبر الأطلسي"، في حين قال مكتب ميشيل إنه "اقترح إعادة بناء علاقات قوية عبر الأطلسي".

وكتب شارل ميشيل في تويتر "دعونا نعيد بناء تحالف قوي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".

وكانت العلاقات بين الكتلتين متوترة وصاخبة خلال السنوات الأربع لرئاسة دونالد ترامب، الذي اعتبر الاتحاد الأوروبي "عدوا".

من جهتها، غرّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على تويتر "هنأته بالفوز. إنها بداية جديدة للشراكة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".

وتابعت "اتحاد أوروبي قوي وولايات متحدة قوية يعملان معا، يمكن أن يصوغا الأجندة العالمية على أساس التعاون والتعددية والتضامن والقيم المشتركة".

وفي الوقت الذي يواجه فيه الاتحاد الأوروبي انتكاسة تاريخية بعد مغادرة بريطانيا التكتل، سلط بيان الاتحاد الضوء على دعم بايدن للحفاظ على السلام والاستقرار على الحدود الأيرلندية الحساسة رغم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال بايدن إنه يجب على لندن أن تحترم اتفاقية خروجها من الاتحاد عام 2020 لأنها تحمي السلام في جزيرة أيرلندا، وإلا فلن يكون هناك اتفاق تجاري أميركي لبريطانيا.

وتمثل تلك التصريحات تغييرا مرحبا به في لهجة واشنطن فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، الذي غالبا ما دخل في صدامات مع الرئيس ترامب الذي أشاد بخروج بريطانيا من الاتحاد وسحب بلاده من اتفاقية تغير المناخ وكان في عداء علني مع حلف الناتو، وانتقد حلفاءه الأوروبيين لإنفاقهم أموالا أقل مما ينبغي على الدفاع.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أعرب الأحد عن تأييده لتصريحات بايدن التي ندد فيها بـ"انعدام المسؤولية المذهل" لدى ترامب برفضه الإقرار بهزيمته في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وعلى الصعيد العربي، أعرب الملك الأردني عبد الله الثاني عن تطلعه للعمل مع بايدن لتوطيد علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

وأكد الملك -خلال اتصال هاتفي أجراه أمس الاثنين مع بايدن- أهمية مواصلة تنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك تداعيات وباء كورونا.

من جانبها أعربت السعودية عن ثقتها في عدم حدوث تغيير في علاقتها مع واشنطن، رغم توعد الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن بإعادة تقييم الروابط معها على خلفية سجلّها في مجال حقوق الإنسان.

وجاء ذلك على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير الذي قال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" (CNN) السبت، إن المملكة تتعامل مع رئيس الولايات المتحدة "كصديق سواء كان جمهوريا أو ديمقراطيا".

المصدر : وكالات