اليمن.. حزب الإصلاح يستبعد تشكيل حكومة قبل تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض

epa08436953 Militiamen of the separatist Southern Transitional Council (STC) take position during fighting against Yemeni pro-government forces in the southern province of Abyan, Yemen, 13 May 2020 (issued 22 May 2020). The Republic of Yemen was formed on 22 May 1990 after the unification of the People's Democratic Republic of Yemen (South Yemen) and the Yemen Arab Republic (North Yemen), a unity which is under threat due to the crisis which has crippled the country since 2011. EPA-EFE/NAJEEB ALMAHBOOBI
قوات المجلس الانتقالي ما زالت تشتبك مع الجيش اليمني في أبين (الأوروبية)

دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح مساء أمس الأحد إلى تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، مستبعدا إمكانية تشكيل الحكومة أولا.

وقال محمد اليدومي رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح ومستشار الرئيس اليمني إن عدم تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض كان بأعذار لا معنى لها ولا تصب في مصلحة أحد، كما أنه يجعل ولادة الحكومة الجديدة أمرا متعسرا، حسب تعبيره.

ولفت اليدومي في بيان إلى مرور أكثر من عام على توقيع الاتفاق، وأكثر من 3 أشهر على الإعلان عن التوصل لآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

وانتقد اليدومي تلك الآلية، معتبرا أنها قضت بتنفيذ ما اتفق على تأخيره وتأجيل ما اتفق على تقديمه بحجة الحرص على تنفيذ الاتفاق.

وقبل ذلك بساعات، هدد المجلس الانتقالي الجنوبي بإنهاء وقف إطلاق النار مع الحكومة، متهما إياها بشن حرب استنزاف ضده، في حين أكد الجيش اليمني التزامه بالهدنة، مشددا على أن قواته ستتعامل بقوة مع أي خروقات.

وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية نهاية يوليو/تموز الماضي آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تتضمن تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.

كما تشمل استمرار وقف إطلاق النار، ومغادرة القوات العسكرية لمحافظة عدن (جنوب)، وفصل قوات الطرفين في أبين (جنوب)، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

وتتمسك الحكومة بتنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق أولا، بينما يصر المجلس على البدء بتنفيذ الشق السياسي، وتحديدا تشكيل حكومة المناصفة.

وخلال الأيام الماضية، اشتدت المواجهات العسكرية بين قوات الحكومة والمجلس الانتقالي في محافظة أبين، في مؤشر على تعثر لجنة المراقبة السعودية في فض الاشتباك المستمر منذ 11 مايو/أيار الماضي، بينما تتبادل الحكومة والمجلس الانتقالي الاتهامات حول التصعيد.

وأكد مسؤولون يمنيون مؤخرا إسقاط الجيش طائرات مسيرة إماراتية استخدمتها قوات المجلس الانتقالي خلال معاركها مع الجيش في أبين.

المصدر : الجزيرة + الأناضول