فلسطينيون ينددون بزيارة بومبيو لمستوطنة بالضفة.. ونواب أميركيون: "صمتكم على ممارسات إسرائيل يصم الآذان"

بومبيو يعتزم زيارة إسرائيل وتفقد مستوطنة "بسغوت" (الأوروبية)

ندد آلاف الفلسطينيين اليوم الأربعاء باعتزام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو زيارة مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك خلال وقفة في مدينة البيرة (وسط الضفة الغربية) بمشاركة قيادات فلسطينية، ومؤسسات، وطلبة جامعات ومدارس.

ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية، ولافتات كُتبت عليها شعارات منددة بالاستيطان، وبزيارة وزير الخارجية الأميركي.

وانطلقت مسيرة عقب الوقفة باتجاه جدار مستوطنة "بسغوت" الإسرائيلية (شرقي البيرة)، التي يعتزم الوزير الأميركي زيارتها.

ويعتزم بومبيو اليوم الأربعاء زيارة إسرائيل وتفقد مستوطنة "بسغوت" ومستوطنات في مرتفعات الجولان المحتل.

وحسب وسائل إعلام أميركية، تأتي زيارة بومبيو اتساقا مع سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والذي قال في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 إن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات مخالفة للقانون الدولي.

إدانة الاحتلال

وفي سياق متصل، استهجن 40 نائبا بالكونغرس صمت الإدارة الأميركية على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك في رسالة وجهها المشرعون الأميركيون إلى بومبيو أمس الثلاثاء، وهؤلاء النواب من الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي له الرئيس المنتخب جو بايدن.

وجاء في نص الرسالة أن هناك قلقا بالغا بشأن عمليات الهدم التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا في مجتمع البدو الفلسطينيين (حمصة البقيعة) في غور الأردن.

وقالت إن هذه الأعمال "تعد انتهاكًا خطيرا للقانون الدولي، حيث دمرت منازل وشردت 73 شخصًا، بينهم 41 طفلاً".

وأضافت رسالة المشرعين الأميركيين مخاطبةً بومبيو "نحثكم على التواصل مع الحكومة الإسرائيلية على الفور، لإدانة عمليات الهدم، وتأمين التزام بإنهاء جهود التهجير المستقبلية". كما أدان المشرعون الأميركيون مخططات الضم الإسرائيلية لأراض في الضفة الغربية.

وقالوا في رسالتهم إنه "لا يمكن أن يكون الضم الزاحف سياسة تدعمها حكومة الولايات المتحدة، إذا كنا نرغب في رؤية السلام في المنطقة".

وفي إشارة إلى عملية الهدم في "حمصة البقيعة"، قال المشرعون الأميركيون إن هذا العمل الأحادي كان أكبر عملية تهجير إسرائيلي للفلسطينيين خلال 4 سنوات، ولم يصبح هذا السلوك ممكنًا إلا من خلال استمرار صمت الحكومة الأميركية.

وكانت العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية أدانت إقدام إسرائيل على هدم التجمع السكاني الفلسطيني الشهر الجاري.

المصدر : الجزيرة + وكالات