ملك المغرب لغوتيريش: سنواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية لتأمين حركة التنقل بمعبر الكركرات

Armistice Day commemoration- - PARIS, FRANCE - NOVEMBER 11: King Mohammed VI of Morocco leaves the Elysee Palace after the international ceremony for the Centenary of the WWI Armistice of 11 November 1918, in Paris, France on November 11, 2018.
محمد السادس أكد أن المغرب تحمل مسؤولياته في إطار حقه المشروع (الأناضول)

أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس، الاثنين، اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن تطورات الوضع في منطقة الكركرات.

وقال الديوان الملكي المغربي، في بيان، إن العاهل المغربي أكد لغوتيريش أن المغرب تحمل مسؤولياته في إطار حقه المشروع، لا سيما أنها ليست المرة الأولى، التي تقوم خلالها البوليساريو بتحركات غير مقبولة، وفق تعبير البيان.

وأضاف البيان أن الملك محمد السادس أكد أن المغرب سيواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام، وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في تلك المنطقة على "الحدود بين المغرب وموريتانيا".

ويتواصل الهدوء في منطقة الكركرات مع استمرار حركة العبور، في حين بدأ المغرب بإقامة حاجز رملي وصخري حول المنطقة العازلة بين معبر الكركرات ومعبر النقطة 55 بموريتانيا.

العثماني يحذر

وحذّر رئيس الحكومة المغربية -سعد الدين العثماني- جبهة البوليساريو من مغبة الإقدام مجددا على ما وصفه بمحاولة استفزاز بلاده.

وأضاف العثماني -في كلمة له خلال مهرجان خطابي رقمي لحزبه العدالة والتنمية- أن سياسة المغرب مع الجيران تقوم على عدم وجود أي مصاعب أو مشكلات، لا في الماضي ولا المستقبل.

كما أكد العثماني أن إنشاء القوات المسلحة المغربية حزاما أمنيا لتأمين الطريق الرابط مع موريتانيا هو تحول إستراتيجي على الأرض له إيجابيات عديدة، مشيرا إلى أن ذلك سيمنع جبهة البوليساريو من قطع هذا الطريق مستقبلا.

استهداف متبادل
وعلى المستوى العسكري، تحدث طرفا الصراع، المغرب وجبهة البوليساريو، عن استهداف متبادل عبر الشريط الفاصل بين مناطق سيطرتهما.

وكانت جبهة البوليساريو أعلنت، السبت، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991 برعاية الأمم المتحدة.

ويتنازع المغرب والبوليساريو بشأن السيادة على إقليم الصحراء منذ أن أنهى الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة عام 1975.

وتحوّل الصراع على الأرض إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى عام 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار عدّ الكركرات منطقة منزوعة السلاح.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، في حين تطالب البوليساريو باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر.

المصدر : الجزيرة