أزمة في أرمينيا.. وزير الخارجية يستقيل ورئيس الوزراء يعلن استعداده للمساءلة

المعارضة الأرمينية تحتج ضد باشينيان وتطالب بعزله (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية بأرمينيا أن الوزير زوهراب مناتساكانيان استقال من منصبه اليوم الاثنين، في حين أقر رئيس الوزراء نيكول باشينيان بتحمله المسؤولية عما وصل إليه الوضع في البلاد، بعد الحرب ضد أذربيجان.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية -في تغريدة على تويتر- إن الوزير مناتساكانيان استقال من منصبه اليوم الاثنين، وهو يشغل المنصب منذ مايو/أيار 2018.

وتزامن ذلك مع أنباء عن قرار أصدره باشينيان بعزل وزير الخارجية، حيث قال باشينيان قبل ساعات إنه "تم اقتراح اتفاقيات لتسليم بعض مناطق قره باغ إلى أذربيجان، بما في ذلك شوشه، قبل بداية الحرب"، ونتيجة لذلك سيتم عزل مناتساكانيان.

لكن المتحدثة باسم الخارجية نفت تصريحات باشينيان، وقالت إن مسألة تسليم شوشه إلى أذربيجان لم يرد في أي مرحلة من مراحل اتفاق قره باغ.

وزير الخارجية المستقيل (الأناضول)


محاسبة الحكومة

وفي سياق متصل، قال باشينيان -في أول حوار تلفزيوني له منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار مع أذربيجان الاثنين الماضي- إن الحرب كانت نتاجا للسياسة التي انتهجها بشأن قره باغ.

وأضاف "أعلم أنه يجب علي الوقوف أمام الناس وقبول المحاسبة، لكن قبل ذلك يتعين عليهم أن يعلموا الظروف التي أحاطت هذه الفترة".

وطالب باشينيان بإجراء حوار يتشارك فيه الجميع، بدءا من عناصر الجيش والمعارضة، وانتهاءً بالحكومة.

واعتبر رئيس الوزراء الأرميني أن التفاوض حول قره باغ وصل إلى طريق مسدود في مايو/أيار 2018، حيث كان الواقع المفروض على بلاده هو التسليم من دون مقابل.

وتابع "لم يكن من الممكن تغيير ذلك، كانت سياستي تقوم على إحداث حلحلة في هذا الأمر، لكن المجتمع الدولي كان يوجهنا بضرورة تسليم قره باغ إلى أذربيجان من دون شروط".

ودعا باشينيان اليوم عبر موقع فيسبوك إلى وقف المظاهرات المنددة بالاتفاق، وقال "ذكرت اليوم بوضوح أن العنف أو إثارة العنف (خصوصا العنف المسلح) لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون وسيلة عمل للحكومة".

ومنذ توقيع الاتفاق برعاية روسية، يواصل آلاف المتظاهرين التجمع في شوارع العاصمة الأرمينية يريفان، ووصفوا باشينيان "بالخائن"، وطالبوا باستقالته، كما اقتحموا عدة أبنية حكومية.

وأعلنت السلطات السبت أنها أحبطت مؤامرة لاغتيال رئيس الوزراء، واعتقلت زعيم المعارضة أرتور فانيتسيان، وهو أيضا الرئيس السابق لأجهزة الأمن، ثم أُفرج عنه في اليوم التالي، مع 12 من قادة المعارضة.

المصدر : الجزيرة + وكالات