بعد اغتيالها على أيدي مسلحين.. تنديد ليبي ودولي بمقتل المحامية البرعصي

المحامية والناشطة الحقوقية حنان البرعصي
حنان البرعصي عرفت بمواقفها المناهضة لمسؤولين بشرق ليبيا واتهامها لهم بالفساد (الجزيرة)

لاقت جريمة اغتيال المحامية الليبية حنان البرعصي المعروفة بانتقادها لمسؤولين ومتنفذين، تنديدا ليبيا ودوليا، بعد هجوم مسلحين عليها أمس الثلاثاء في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.

فقد ندد وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا بجريمة اغتيال البرعصي، وقال باشاغا في تغريدة على تويتر إن ‏اغتيال الحقوقيين وأصحاب الرأي وتكميم الأفواه جريمة نكراء، وشكل شائن من أشكال الاستبداد، ومحاولة يائسة لوأد الأمل في قيام دولة مدنية ديمقراطية في ليبيا.

ووصفت السفارة الأميركية في ليبيا مقتل البرعصي بالجريمة البشعة، وقالت في بيان إن مقتلها يؤكد أهمية قيام حكومة مسؤولة أمام الشعب الليبي، بدلا من السماح للفساد والقوة الغاشمة بإملاء مستقبل ليبيا.

من جهته، قال السفير الألماني في ليبيا إنه شعر بالصدمة وشدد على ضرورة تحميل الجناة المسؤولية، كما أدانت منظمة العفو الدولية اغتيال البرعصي، وأشارت إلى أنها تلقت وابنتها تهديدات بالقتل بسبب انتقادها أفرادا مرتبطين بالمجموعات المسلحة في شرق ليبيا.

كما أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اغتيال البرعصي، وقالت إن الجريمة تذكير لمن في موقع المسؤولية بضرورة وضع خلافاتهم جانبا والتوصل بسرعة إلى حل شامل للأزمة الليبية.

واغتال مسلحون في مدينة بنغازي شرقي ليبيا المحامية الناشطة الحقوقية حنان البرعصي خلال قيادتها سيارتها وسط المدينة.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا يظهر جثة المجني عليها مغطاة وسط الشارع العام في المكان الذي اغتيلت فيه، عقب خروجها المتكرر في بث مباشر عبر فيسبوك، تطالب اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالحد من تمدد نفوذ ابنه صدام، وتدعوه للسيطرة على ما تصفها بالمليشيات المسلحة الموالية له والتي تسيطر على بنغازي.

وتعرف حنان البرعصي بمواقفها المناهضة لمسؤولين بشرق ليبيا حيث تتهمهم بالفساد والثراء غير المشروع، وقد اختطفت في مارس/آذار الماضي، بسبب ظهورها في فيديو على مواقع التواصل انتقدت فيه حفتر وسياسته في بنغازي، قبل أن يفرج عنها.

المصدر : الجزيرة