العودة للتصعيد.. سقوط 52 قتيلا في معارك شرسة بالحديدة اليمنية

الحوثيون ينسحبون من موانئ الحديدة والحكومة تعتبره مسرحية مضللة
المسلحون الحوثيون يسيطرون على ميناء الحديدة الإستراتيجي (رويترز)

نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين يمنيين تأكيدهم مقتل 52 شخصا، بينهم مدنيون، وذلك نتيجة القتال بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة الحديدة غربي البلاد.

وأوضح المسؤولون أن القتال اندلع بشكل عنيف في منطقة حيس ومديرية الدريهمي جنوب ميناء الحديدة. وأضافوا أن الحوثيين حاولوا كسر الحصار الذي فرضته القوات الحكومية على المنطقة ومديرية الدريهمي منذ عامين.

ومن جهته، قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إنه يتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري الأخير في محافظة الحديدة والتقارير الواردة بشأن سقوط عدد من الضحايا المدنيين، وبينهم نساء وأطفال.

وأكد غريفيث أن هذا التصعيد يمثل انتهاكا لاتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة، ويتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واستئناف العملية السياسية.

وناشد غريفيث جميع الأطراف وقفَ القتال مباشرة، واحترامَ التزاماتهم في إطار اتفاق ستوكهولم، والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.

وتصاعدت مؤخرا حدة الاشتباكات بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف وبين مسلحي الحوثيين في الحديدة، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن اختراق اتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب سكان محليين، فإن الاشتباكات المستمرة منذ أيام تعتبر الأعنف منذ توقيع اتفاق ستوكهولم عام 2018.

وتدور الاشتباكات على بعد أميال من ميناء الحديدة الإستراتيجي، الخاضع لسيطرة الحوثيين والذي يدخل عبره 75% من احتياجات اليمن الأساسية.

المصدر : الجزيرة + وكالات